تخبط التأجيل

لطالما تغنت الكويت بأن منتخبها الأول هو زعيم بطولات دورات الخليج .. ولطالما تغنت بلاعبيها الأبطال ونجومها التاريخيين ..حتى أصبحت دورة الخليج والكويت توأمان لا يفترقان طويلاً ..

لكن المؤشرات الجديدة تكشف أن مسؤولي الرياضة بالكويت لم يحترموا التوأمة التاريخية، ولا رمزية البطولة، بعد أن أصبحت دول الخليج تتفرج على مهاترات علنية بين هيئة الرياضة والشباب واتحاد الكرة، والضحية كانت بطولة أخذت مسار الانهيار بتوقيع كويتي خالص ..!!

الكويت الحبيبة الشامخة تعجز عن الوصول إلى استراتيجية، للإعداد وتنظيم بطولة الخليج الثالثة والعشرين، وتطلب تأجيل البطولة عاماً لأسباب هي في الحقيقة صادمة لكل من يتابع تاريخ الكويت الرياضي، عن عجز اتحاد الكرة الكويتي بحسب طلبه عن تجهيز ملاعبه لاستضافة البطولة..!!

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن هيئة الرياضة والشباب أفلتت رقبتها من مقصلة التقاعس، وأكدت أن كل ملاعب الكويت جاهزة لاحتضان البطولة، وأن أمر التأجيل جاء بطلب فردي من اتحاد الكرة ..!!

إننا أمام تخبط حقيقي وليست مزحة تشوه تاريخ دورات الخليج، وتعطي لأنصار إيقافها فرصة لتأكيد وجهة نظرهم والسبب .. الرياضة الكويتية..!!

رحل الكبار عن دنيانا ورحل معهم طعم البطولة، التي أصبحت شعارات ورقية لا تتخطى أرضية الملعب، واستديوهات التلفزيونات التي تجد مجالا واسعا للثرثرة وإيقاظ الماضي بدعوى الإثارة، فيما العالم يمضي قدما نحو الأمجاد ..!!

اليوم على صناع القرار أن يقولوا كلمة الفصل، ويعدلوا مسار البطولة ويحفظوا كرامتها التي انتهكت بالكويت بسبب (هوشة) جهتين ..!! «نعم الذي ليس له كبير يشتري كبير ».. دورة الخليج «كرويا» فقدت كبارها وعليها أن تشتري كباراً ..!!