حديث الساعة

اتحاد الكرة.. خالف تعرف

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثيراً ما أسمع من بعض الأصدقاء والزملاء الإعلاميين أنه «لا يعجبني العجب ولا حتى الصيام في رجب»، وذلك من خلال ما أسطره في مقالاتي من انتقاد واضح للسياسة العامة التي يسير عليها اتحاد الكرة في دولة الكويت على وجه الخصوص، ودائماً ما يذكرون أنني لم أعط لنفسي خط رجعة تجاه ما أعبر عنه حيال القضايا التي أطرحها!

والإجابة على تلك التساؤلات، لا شك أنها في غاية البساطة، وليست معقدة كما يعتقد البعض، وقد يوافقني عليها كذلك الكثيرون ممن هم على دراية كاملة بالأحداث الكروية والقرارات الكارثية التي يتخذها الاتحاد برئاسة الشيخ طلال الفهد الذي لم يدع لنفسه مجالاً لكي يقول له الشارع الرياضي «برافو عليك بومشعل قرارك صائب»! بل على العكس من ذلك، كان مجمل القرارات التي اتخذها الاتحاد ورئيسه سلبية لأبعد مدى، ولعل القرار الأخير بخفض عدد اللاعبين الأجانب والبدون داخل أرضية الملعب، القشة التي ستقصم ظهر البعير وتفككه إلى أشلاء، وستتضرر منه أنديتنا والمنتخب الوطني مستقبلاً، لأنه بذلك يكون قد خالف نظم وشروط الاتحاد الآسيوي في مشاركات فرقنا المحلية في نشاطه، والتي تقتضي بأن يشارك ثلاثة لاعبين أجانب ولاعب آسيوي داخل أرضية الملعب.

بالله عليكم، كيف لا أتشاءم واتحاد «العديلية» يسير دائماً عكس تيار التطور الذي تنشده كل دول العالم، كيف لا أتشاءم والاتحاد يطبق نظام دوري الدمج الذي ثبت فشله الذريع بشهادة الأندية الصغيرة التي يكون من مصلحتها إقامته، ولكنها فضلت مصلحة الكرة الكويتية بشكل عام وقالت كلمتها برفضه، ولكن اتحاد الكرة من باب إرضاء أندية التكتل صاحبة الفضل عليه قرر إقامته.

كيف لا أتشاءم واتحاد الكرة يبخس حقوق الأندية الرياضية تجاه عقود الرعاية التي أبرمت معه، ومنها فيفا للاتصالات وقناة أبوظبي الرياضية، رغم أن القانون يسمح لتلك الأندية بأن يكون لها نصيب من تلك الرعاية.

أقولها مراراً وتكراراً، بأنني ليست لي مشكلة شخصية مع الشيخ الدكتور طلال الفهد أو أي من أعضاء اتحاد الكرة، مثلما يردد بعض ضعاف العقول والنفوس المريضة، بل إن دوري الإعلامي يحتم علي كشف الحقائق التي يتوارى خلفها البعض ممن لهم مصلحة شخصية مع الاتحاد من خلال السفرات والمهمات «السرية».

مشكلة الرياضة الكويتية بشكل عام، سبق وأن تطرقت إليها في مقالات سابقة، وأوجزتها في أنها «بالنفوس وليست بالنصوص» ومتى ما تصافت النفوس واتحد الكل تحت العلم الكويتي، سنرى رياضة يشهد لها الكل، لأنه كما هو معروف أن الكويت «ولادة» بالمواهب والعناصر المميزة التي تعشق تراب الوطن، ولكنها بحاجة إلى إداريين أكفاء يعملون من أجل الوطن، وليس من أجل تعبئة حساباتهم بالمال غير المشروع.

 

آخر الكلام:

منتخبنا الوطني لكرة القدم.. «الله يعينك»!

Email