ثلاثي الأبعاد

«مسبار الرياضة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

*تخطو دولة الإمارات بثبات نحو تحقيق رؤيتها 2021، ولعل الإطلاق الأخير لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ، يبعث أكثر من رسالة نحو جدية الدولة نحو تحقيق طموحاتها بحلول الاحتفال باليوبيل الذهبي بمناسبة مرور خمسين عاماً على نشأة دولتنا الفتية، ولي الشرف أن أكون أحد المشاركين في تنفيذ استراتيجية دولة الإمارات ورؤيتها منذ إطلاقها، وللعلم، فهناك الأجندة الوطنية التي يقوم بتنفيذها أكثر من 200 جهة اتحادية ومحلية وخاصة تعمل بجد لتنفيذ مؤشراتها، وهناك 70 هدفاً تسعى الدولة لتحقيقها بحلول عام 2021، ولا يمكنني نسيان مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إن دولة الإمارات لديها أكبر فريق عمل وأفضل فريق عمل في العالم، كما أن طلابه رجاله وموظفيه قادته، وهدفهم صناعة الأمل والحياة والمستقبل وإسعاد الناس.

*ولم تغب الرياضة يوماً عن فكر القيادة، وكان لها نصيب في الأجندة الوطنية من خلال الحصول على 20 ميدالية أولمبية بحلول عام 2020، ما يحتم على جميع مؤسساتنا الرياضية العمل بجد وبفكر علمي، حتى لا تغرد خرج السرب، وكلي ثقة بأن مؤسساتنا الرياضية في الوقت الحالي تعيش فترة ولا أروع من خلال الانسجام التام والمميز بين الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية والمجالس الرياضية، ولعل الأهم في تلك العلاقة يتمثل في كيفية الاستفادة منها للوصول إلى غاياتنا، وأعتقد بأن الأوان قد حان نحو تفعيل مجالس الإدارات وكل اللجان الرياضية بطريقة أكثر جدية واختيار الأنسب، والابتعاد عن المجاملة لأشخاص همهم الأول والأخير الحضور لمجرد الظهور ومزاحمة الكراسي الأمامية، ولا بد من وضع استراتيجية واضحة وعملية، وليست كما درجت العادة في بعض الجهات التي ينطلق فيها الحماس نحو الفكر الاستراتيجي، ومن ثم تبدأ رويداً رويداً في الابتعاد عن تلك الخريطة لتتحول مجرد حبر على ورق.

*لذا فالمطلوب حالياً هو اختراع «مسبار للرياضة»، من خلال استنساخ فكر مسبار الإمارات إلى المريخ، فعلى المعنيين تمعّن خريطة الطريق لفريق الفضاء الإماراتي التي رسموها باحترافية، ويمكنني اختصارها بالوضوح والدقة والكفاءة مع نسبة خطأ ممثلة في 0%، وما غلّف جمال فكرتهم هو الاعتماد على الكوادر المواطنة في المشروع، وقد تكون فكرتي مجنونة، ولكن أجمل الأفكار تلك التي تكون خارج المألوف وبعيدة كل البعد عن الأسس الموروثة، لذا كفانا تكراراً لسيناريوهات لا تسمن ولا تغني من جوع، وكلي ثقة بأن هناك من القيادات من سيؤمن بمثل تلك الأفكار المجنونة ويمسك بزمامها، ويقدم لها الدعم المطلوب لتحقيق تطلعات دولتنا الحبيبة.

*همسة: «ألم يحن الوقت لتشكيل مجلس الإمارات للرياضة وجمع شتات الاستراتيجيات الرياضية المتناثرة؟».

Email