حديث الساعة

الآسيوي .. وتكريم السركال !

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحملة الترويجية التي يقوم بها الاتحاد الإماراتي لكرة القدم برئاسة يوسف السركال، لنهائي كأس سمو رئيس الدولة الذي سيقام يوم 3 الشهر المقبل، تستحق أن نقف عندها لنشيد بما يقدمه مجلس إدارة الاتحاد من عمل مميز لازمه فترات طويلة، حققت خلالها المنتخبات الإماراتية الإنجازات العديدة، بفضل السياسة الناجحة التي قادها السركال «أسعد» رئيس في مسيرة الكرة الإماراتية منذ تشكيلها رسميا عام 1971، والسعادة تكمن هنا في الدور الكبير الذي يبذله «بو يعقوب» في إثراء واستقرار المسابقات المحلية، وما الحملة الترويجية التي يقوم بها الاتحاد هذه الأيام للمسابقة العزيزة والغالية على أبناء دول الخليج بشكل عام، والإمارات بشكل خاص «كأس خليفة»، ما هو إلا عمل جبار يقوم على أسس صحيحة..

حيث ينتهج هذه المرة شعار «كأس واحد شعب واحد»، وهي من أفكار رئيس المجلس الحالي والذي أعتبره شخصياً واحداً من أبرز الشخصيات الرياضية الكروية على مستوى المنطقة والقارة الآسيوية، حيث كنت أتمنى من الاتحاد الآسيوي برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم، أن يتم تكريم الرجل خلال «الكنغرس» الآسيوي الذي استضافته مملكة البحرين قبل فترة بسيطة، بعد أن أمضى السركال دورتين متتاليتين نائباً للرئيس، وهو أعلى منصب يتبوأه مواطن إماراتي في المؤسسة الآسيوية الكبرى.

وفي تقديري أن الفترة التي قضاها الرئيس الحالي مع الكرة الإماراتية، تعد من أهم الفترات الذهبية والتاريخية وفقاً لمنهجية العمل داخل منظومة الاتحاد «في الخوانيج»، حسب نتائج المنتخب الأول تحديداً، الذي صعد كأفضل تصنيف دولي منذ أن تأسس الاتحاد..

حيث يعد في رأيي السركال من خيرة الرجالات الإماراتية الذي أصبح أكثر نضجاً وخبرة، بعد فترة الثلاثة عقود التي أمضاها في العمل داخل منظومة الكرة الإماراتية، وأرى استمراره مطلباً من وجهة نظري على الرغم من الحملة والمطالبات برحيله عن كرسي الرئاسة. أعرف السركال بأنه زاهد في العمل بعد أن ضحى بوقته ووقت أسرته سنوات طويلة، ولكن مجرد فكرة ابتعاده فإنه بلا شك سيكون خسارة للكرة الإماراتية.

ومن وجهة نظري أن السركال سيكون رهن إشارة المسؤولين عن الكرة الإماراتية، أما الترشح من ناديه الشباب مرة أخرى لانتخابات الرئاسة، أو إعطاء المجال لغيره بعد انتهاء المدة القانونية للمجلس بعد سنة ونصف من الآن، ومع كل الاحتمالات يظل الرجل أحد رموز الكرة الإماراتية شئنا أم أبينا، فقد مارس العمل الإداري بالتدريج من أمين سر إلى نائب رئيس ومن ثم رئيساً، وهي محطة هامة في مسيرة الرجل ناصعة البياض، وصاحب القلب الكبير الذي تحمل كل الضغوطات والأعباء محلياً وإقليمياً، ولكن للأسف هناك من يحارب الناجحين ونترك المتسلقين على الأكتاف !! .

آخر الكلام :

أعلم أن هناك من سيتصيد في المياه العكرة، ولكني أقول لهم بأن الشجرة المثمرة هي التي تجدها دائماً تقذف بالحجارة !!

Email