نقطة ضعفنا الأولى

ت + ت - الحجم الطبيعي

لنكن أكثر واقعية لتقييم هجوم منتخبنا الأبيض في بطولة كأس الأمم الآسيوية في استراليا، وأن نتجرد من العاطفة أكثر مما سبق في التقييم له ولا نخوض مع الخائضين بتحميل نتائجه لفرد معين أو جهة غير أخرى للخسارة أمام استراليا في الدور قبل النهائي إذا كنا فعلاً نريد التقدم والإصلاح لمشكلة التهديف، فالفوز يحتاج لأهداف وبكثرة لا الصيام عن هز الشباك ، فلابد أن ندرس الأسباب والمعوقات لذلك (وهنا نود التوضيح بأن كلامنا لا يقلل من قيمة الموجودين بتاتاً فهم نجوم كبار) ونتساءل هل لدينا ما يلي : خطة استراتيجية مطبقة فعليا للقضاء على تلك المشكلة العقيمة - دوري قوي يساهم في صناعة الهدافين المواطنين– برامج وندوات ودراسات مناسبة للمهاجمين بشكل خاص - لاعبين خبراء متواجدين مع المنتخبات - مدارس لتدريب اللاعبين المهارات العالية وكيفية التسجيل منذ الصغر لا الكبر في كافة الأندية - مدربون متفرغون لهذه المشكلة والحلول لها - مشاركات ومعسكرات خارجية سنوية.

نقولها بكل ثقة منتخبنا الأبيض قادر على حل تلك المشكلة وبسهولة في البطولات القادمة، والكرة الإماراتية لن تسقط ولن يمسها الخطر أبداً اذا توفرت لها خطة كاملة مستقبلية شاملة جادة تعيد توازنها لهز شباك الخصوم بلاعبين في خط المقدمة ذوي إمكانيات عالية كأمثال هداف الخليج وآسيا الفنان علي مبخوت.

كثيراً ما نتحدث عن أسباب العقم الهجومي في منتخبنا الإماراتي وكثيراً ما نوعز ذلك لأسباب عدم صلاحية المهاجم المختار للمنتخب، ولكنها في حقيقة الأمر ليست تلك المشكلة هي إلقاء اللوم على المهاجم الصريح أو رأس الحربة، وإنما يجب علينا النظر الى خط الوسط الذي يموله بالكرات المناسبة لترجمتها إلى أهداف (فربما الضعف به وليس بالمهاجم) وعليه يجب التفكير فيما بعد في الاثنين لنجني الإنتاجية والفعالية المطلوبة، أو ربما يكون الطرف المهم هو المدرب وطريقته التي ينتهجها في اللعب!!

 

نقطة شديدة الوضوح

أنا من وجهة نظري الشخصية أرى أن اللعب بمهاجم واحد هي نقطة ضعفنا الأولى ولن تفلح معنا لاختلافنا الشاسع مع مهاجمي العالم المحترفين الدوليين، ولذلك أتمنى من مدربنا القدير مهدي علي ابتكار أسلوب يناسب منتخبنا ليهدف باستمرار.

Email