صباح آسيا

إماراتي ورأسي في أستراليا مرفوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد المنتخب الإماراتي (المتطور) إلى طبيعته في عدم فقدان الشهية للنجاحات المدوية بالانتصارات ليلة أمس، بالفوز 2-1 على المنتخب البحريني العنيد في المواجهة التي جمعت بينهما أمس الخميس على ملعب كانبرا، ضمن لقاءات المجموعة الثالثة بنهائيات كأس آسيا، في مباراة شاهدنا بها خلال التسعين دقيقة حماساً كبيراً وتهديداً كبيراً من قبل الأبيض الرائع للخصم، بأداء هجومي مميز لا يرحم ولا يعرفه إلا عيال زايد، لاشتياقهم للإنجازات التي لا يرضون بديلاً عنها، وما أعجبني أكثر هو يوسف السركال، رئيس اتحاد الكرة، بعد فوز فريقه بثقة كبيرة، بقوله:

 «نحن بمجلس إدارة اتحاد الكرة لدينا ثقة بالجهازين الفني والإداري، والثقة الكبيرة باللاعبين»، وقال: «لأنهم يقدرون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأنهم يسعون دائماً لإسعاد قادتنا وأبناء شعبنا الوفي، بمزيد من الفوز وحصد النقاط تلو النقاط للوصول إلى الأهداف المرجوة (لاحظ الثقة وأصولها!)».

نعم شاهدنا لقاء يليق بالأبطال رجال الأبيض الخارقين بحنكة كروية عالية وذكاء رائع و تعامل مع كل المباريات (لا يفرقون بين ضعيف وقوي – صغير وكبير وهذا سرهم) باحترافية، لقاء به كل ما يخطر بعقلك من فنون الأبيض، وخططهم النفسية للخصوم المضادة لهم، كما أبهرنا تركيزهم المذهل في أصعب أوقات اللقاء، واستمتعنا بأهداف بها مكر وذكاء وتخطيط يواكبها تنويع للمراكز، بهدف تخفيف الضغط على من تتم مراقبته عبر التمرير بالمقاس على الأطراف والبينيات بلمسات ساحرة لا تصدق تطرب لها القلوب ذات نغمات قصيرة تتجنب الأخطاء بمساحات مغلقة من الخصم (ويتعبون من الأبيض للأبد!).

نقطة شديدة الوضوح

بكل بساطة من يود الحرب ضد الأبيض فإن جنوده بقوتهم وتلاحمهم وشعارهم: «أنا إماراتي ورأسي في أستراليا مرفوع»، لا يهابون أحداً، وصعب النيل منهم، فهم مكتملون بسلاح المحاور والأجنحة السريعة، ما يصعب هزيمتهم حالياً، إنهم ببساطة يمتلكون أبرز النجوم، إنهم ببساطة منبع الاكتشاف للموهوبين، إنهم ببساطة ملوك الدقة والتمركز الصحيح بالمستطيل الأخضر، إنهم ببساطة يعشقون المنصات والتتويج ولا غير ذلك، تحت قيادة مفكرهم المهندس مهدي علي.

Email