مهدي علي .. مدرب صادق ..!!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

برغم إيماني التام ويقيني أن الحظ أحد العوامل المساندة لأي عمل حركي مثل كرة القدم وقد دفع ثمن اختفائه الكثير من أباطرة التدريب بالعالم إلا أنه لايدوم أبداً ولا يعكس حقيقة قائد الفرقة الكروية أو المدير الفني ..

مهدي علي ... مهندس إماراتي .. وجد نفسه داخل معترك التدريب .. خطا بتصاعد دقيق جداً .. منحه الكثير من الهدوء في انطلاقة تكوينة القيادي الجديد إذ إن الفئات السنية غالباً ماتكون فوق المجهر وليست تحته .ثابر وعمل بعيداً عن الأضواء ..

تحت قيادة نالت الإمارات أول لقب قاري (بطولة آسيا تحت 19 سنة عام 2008) قاد منتخب تحت 20 سنة في بطولة كأس العالم 2009 م فوصل لدور الثمانية ..

نجح مهدي علي في إيصال المنتخب إلى نهائي دورة الألعاب الآسيوية في مدينة غوانجو الصينية قبل أن يخسر من المنتخب الياباني بهدف وحيد..أصبح أول إماراتي (مواطن) ينال شرف قيادة المنتخب الإماراتي الأول لكرة القدم 2012 ..

نجح في أول المشوار .. لقب خليجي بالبحرين 2013 ..تأهل الأبيض بسهولة تحت قيادته لنهائيات أمم آسيا 2015..أصبح مهدي أكثر احترافية وتنظيماً ..

أوجد مساحة كبيرة من التنظيم الإداري والفني داخل أجواء الأبيض ..

أصبح الطموح مختلفاً جداً مع مهدي .. لذلك سيكون التعاطي معه مختلفاً ..

بالعادة ما أن يحضر مدرب حتى يرسم لنا السماء بطولات ويسيل لنا اللعاب ..!!

مهدي ليس كذلك..هو ليس كذبة ..

في مؤتمره الأخير ..حدد هدفاً واضحاً وصريحاً جداً ..

يقول قبل بطولة أمم آسيا 2015م ( نسعى للوصول لأبعد نقطة ممكنة وأقلها التواجد في المربع الذهبي للبطولة وتقديم أنفسنا بصورة قوية نرضى عنها ) لقد بعث رسالة الراحة للاعبين والإعلام والجمهور ..

عاهدهم على تقديم مستوى رائع ولم يكذب عليهم ليقول : سأنتصر على الكل..!!

مثل تلك العينات القيادية .. تعمل بنظرة واقعية معتدلة ..مساندتها واجبة .. ودعمها هو دعم للمنتج الإماراتي الأجمل بمنطقة الخليج ..في عيني مهدي خوف وترقب وقلق لعادات اللاعبين وطبائعهم خارج الملعب ..!!

يدرك أنه لن يستطيع القيادة لوحده دون أندية تتمازج مع رؤيته وطبيعة قيادته واحترافيته ..

ادعموه ..هو ابن الإمارات .. اسمعوا صوته ..حتى ولو لم تكن عيناه زرقاوتين ..!!

سيرحل مهدي ذات يوم .. مثله مثل كل مدربين العالم ..لكن علينا .. أن نؤمن بأن مدرباً صادقاً مرّ من هنا ذات يوم ..!!

Email