«وجوهكم بياض .. يا أهل الرياض»

نحن سعداء بنجاح بطولة ماس الخليج (خليجي 22) التي نظمتها المملكة العربية السعودية بعاصمتها (الرياض)، مؤكدين أن هذا النجاح طبيعي جداً لما تتميز به من طاقات بشرية راقية على مستوى عال من الثقافة والفنون متمثلة في كتيبة عمل مذهلة بكوادر سعودية رائعة لها باع كبير في تنظيم البطولات الكبيرة (تعمل على مدار 24 ساعة بجهود جبارة في سبيل تحقيق ورفع سمعة السعودية والخليج من خلال لعبة كرة القدم الساحرة)، ونقولها بكل أمانة ..

 إن النجاح الذي شاهدناه ميدانياً في هذه البطولة (خليجي 22) هو ثمرة الجهود الكبيرة السابقة التي بذلت وبجانبها الخبرة الهائلة للوصول إلى الهدف الرئيس وهو العمل على التطور من عام لعام باستكشافات جديدة تبهر من يشارك بها ويشاهدها .. والنتيجة هي تنافس الأشقاء بشرف.

والأجمل من كل هذا أن التاريخ يعيد نفسه بنكهة تنافس الأشقاء وحضوره الكروي بشعار المنتخبين السعودي والقطري اللذين سيعيدان سيناريو (خليجي 15) على استاد الملك فهد الدولي، عندما يلتقيان بعد الليلة في نهائي بطولة الخليج الـ23 بعد انتصار (الأخضر) على الإمارات بنتيجة 3-2 وانتصار العنابي على عمان بنتيجة 3-1 (ونقولها لا خاسر اليوم بيننا فالكل فائز، لأننا نحن في الخليج مستقبل واحد وواعد أمام كل التحديات المستقبلية).

نقطة شديدة الوضوح

كم هو جميل أن نقول لهذه المملكة العزيزة على قلوبنا (المبروكة) بأبنائها الأوفياء المخلصين النادرين شكراً وبارك الله فيكم .. وكم هو جميل الليلة وجود شخصيات لها وزنها الكبير سياسياً تهوى اللعبة وتتابعها بفن، وعلى ضوء ذلك يسعدنا أن نرسل تحية إعجاب لكافة العاملين المخلصين الأوفياء المتطوعين بالبطولة وعلى رأسهم الاتحاد السعودي لكرة القدم واللجان التنظيمية الخليجية (فجهدهم واضح ومميز).

خاص وسري لمن يكثر الكلام

أجمل حصاد خليجي 22 هو البيان المشترك بين رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ورئيس النصر الأمير فيصل بن تركي المتضمن الدعوة لجماهير ناديي الهلال والنصر، والجماهير السعودية عامة لمساندة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بمواجهته المقبلة مع نظيره منتخب قطر في المباراة النهائية لكأس دورة الخليج العربي 22 (فله معان كبيرة لا تحصى).

باختصار قبل الوداع

"وجوهكم بياض".. يا أهل الرياض (فكلمة شكراً لا توفيكم حقكم أبداً على الاستضافة والكرم الأصيل).