المنتخبات تحتاج لأناس تفهمها؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

التفاؤل سمة العصر، ولذلك فإننا مطالبون بالنظر بصورة جميلة للمستقبل لمنتخباتنا الخليجية التي تلح علينا في تحديد احتياجاتنا منها (في تصوري أن المستقبل في حاجة لجيل جديد يدرك كيف يعيش وما هي معطياته ومتطلباته – بمعنى يجب علينا التفكير أولاً تجاههم وماذا نريد منهم.

هل تحقيق بطولات الخليج أو صنع منتخبات للمستقبل منها – لأننا بصراحة ضائعين بين من نرشحه منهم لخطف اللقب في كل مرة من دون التفكير في تطبيق الاستراتيجيات البعيدة المدى الموضوعة إليهم (وأكثرنا من خلالها يؤمن بالحظ !!).

إن الزمن المقبل إذا أردنا من خلاله خلق منتخبات قادرة على اعتلاء المنصات – سيكون ذلك من نصيب أشخاص لديهم القدرة الكاملة للتعايش معهم، ولكنهم مغيبون ثقافياً وذوقياً، وعلى الرغم من أن الجيل المقبل يملك ثروة في المعلومات والمعرفة التقنية.

لكنه لا يملك رأياً يمثله ويجسد موقفه في هذه الحياة ، وهناك شيء عجيب بين سلبية أبناء الجيل المقبل وامتلاكهم لمعطيات غنية جداً لم يستثمروها – هل تدرون لماذا؟ لأنهم لم يمارسوا الكرة في حياتهم.

ولذلك يجب وضع الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة، وكفى تطويلاً (المنتخبات تحتاج لأناس تفهم في لغة مخاطبة الإعلام الخليجي المثير الغامض المشحون لأن بطولات الخليج هي بطولات إعلامية بحتة تتطلب من لديه القدرة والخبرة على مواجهتها بقوة وإلا خسر داخل وخارج ملاعبها وندم بحسرة)؟

من كوارث العصر وجود (كفاءات وهمية همها الفوز ببطولة كأس الخليج، وليس البطولات الكبرى الدولية – كهدف رئيس لا غيره)، وهى أشبه ما تكون بالغول يقتلع ويحطم ويدمر مقومات عملية التنسيق مع بقية من يعمل معه في وضع تلك النظرية الخاطئة !!

فتصيبك الدهشة ثم ما تلبث أن تمسك برأسك وأنت ترى وتسمع هذا التخبط بعد سنوات من الخبرة في هذا الشأن وبتكرار لا مثيل له.. (أعتقد بأنهم يملكون رؤية خاصة لا نفهمها نحن)!!

نقطة شديدة الوضوح

في ظل غياب الرقيب على المال والحلال (أصبحت بعض المنتخبات في زمن معين، وخصوصاً في بطولات الخليج، تستبدل أجهزتها الفنية بعد 3 مباريات أو أقل، وذلك بتحكم مجالس إدارات اتحاداتها وهي لا تفهم معنى التطور والنجاح، بل لا تدرك معنى الاستقرار الفني الذي يتطلب مدة على الأقل أربع سنوات، وتعيش على الأحلام الوردية بحجة الخطوات التصحيحية في كل بطولة، وبنفس الأمور المتكررة..

إذن أين دور من يهمه أمرها؟ فمعظم المنتخبات يكون في عملها تجاوزات إدارية ومالية وفساد، ولمتي تكون المشاهدة لتلك التجاوزات مستمرة؟! باختصار ومن دون لف ولا دوران، أصبح هم بعض مجالس تلك الاتحادات أن تبقى في السلطة، وليس هنالك في قاموسهم مصلحة كيان الوطن واللاعبين والجماهير!!

Email