ما الوم الرياض يوم يزداد حلاها

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاهدنا بانبهار أمس حفل افتتاح بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 22) في استاد الملك فهد الدولي بالرياض الذي رعاه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، بحضور العديد من القيادات السياسية والرياضية الخليجيين والعرب، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة...

وعيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وكان الحفل معبّراً وبسيطاً في مدته التي استغرقت 45 دقيقة، وتضمّن العديد من الفعاليات الجميلة المثيرة تحت عنوان «العرس الخليجي الكروي» الذي جسّد الحلم بمستقبل كروي أفضل ووحدة خليجية قوية، وما شدني بقوة هو الأوبريت الباهر الذي فيه الكثير من الرسائل المعبرة، والذي نال إعجاب الجماهير الحاضرة وملايين المشاهدين عبر القنوات التلفزيونية، بصوت الفنانين النجمين رابح صقر وحسين الجسمي، بعنوان «إذا اتحدّنا»، من كلمات الشاعر عبدالله أبو راس، ومن ألحان رابح صقر، والذي يقول مطلعه: «إذا اتحدنا يا خليجي وعَدَنا.. المجد والعلياء ونور مسطّر - على جَبين العز طالع سعدنا.. والله على العدوان أعز وأكبر».

نعم تلك المنافسات الرياضية، مثل كأس الخليج لكرة القدم، أصبحت تجمع الرياضيين، وتعد فرصة لتبادل الخبرات الرياضية، لأن المنافسة الشريفة في الرياضة تغرس القيم النبيلة والروح الأخوية التي تنعكس إيجابياً على أبناء المنطقة، فتربي فيهم الأخلاق الحميدة والسلوك الحضاري، وذلك لما في الرياضة من تأثير ملموس في الجيل والنشء، للحد من ظاهرة التعصب الرياضي، وهذا ما تحقق فعلاً.

نقطة شديدة الوضوح

نبدي سعادتنا بالمستوى التنظيمي لبطولة خليجي 22 بالرياض في يومه الأول، ونقدم شكرنا إلى الإخوان في المملكة العربية السعودية الشقيقة الحريصة على إنجاح البطولة، كما تعودنا منهم في كل البطولات التي تقام على أرضهم، ونثني على الاستقبال الخاص بنا وبكل المنتخبات بالورود، والعرضة النجدية لدى الوصول إلى الرياض، تعبيراً عن الضيافة الأخوية والاعتزاز بالمنتخبات ومشاركتها بالبطولة الخليجية «ما الوم الرياض يوم يزداد حلاها».

تيفو «خليج واحد، شعب واحد» الأروع

كان الحدث الأروع في حفل مراسم حفل الافتتاح بدرة الملاعب، هو تبنّي شركة الاتصالات السعودية STC مبادرة هي الأولى من نوعها للمَّ شمل روابط المشجعين في السعودية، تحت مظلة رابطة وطنية واحدة، لتساند الأخضر في كأس الخليج، (وهي روابط مشجعي الهلال والنصر والشباب والوحدة والأهلي والاتحاد)، وعرضها «تيفو» يحمل عبارة «خليج واحد، شعب واحد»، روعة من الجمال، تلك المبادرات مطلوبة في كل دول مجلس التعاون، فهل من مجيب؟

Email