كأس الخليج تشبه القمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

 كأس الخليج هي الحكاية والرواية والقصة التي تمتلئ صفحاتها بالتفاصيل والأحداث والمواقف الكروية في كتاب متخم بالصور والذكريات الجميلة التي تتفوق على مجلدات وكتب الأصفهاني وكتاب الأغاني ومعجم لسان العرب في السرد والتوثيق.

كأس الخليج هي البطولة المثيرة منذ ولادتها في ‬0791 بالسنة الميلادية بأحداثها الهادئة أو الصاخبة حتى عقدها الـ‬44 في عامها (‬22) مازالت تحمل في طياتها ملفات ساخنة رفضت أو فضلت الاتحادات الكروية أن تتركها معلقة ربما لمزيد من الإثارة او ربما ترى بأن البطولة لم تصل سن النضج رغم ان الدورة ستحتفل بعد خمس سنوات (باليوبيل الذهبي) من ناحية العمر.. ونتمنى لها العمر المديد.. و(باليوبيل الفضي) من ناحية عدد دوراتها التي توقد في الرياض شمعتها (‬22)..!

كأس الخليج في كل محطاتها لم تخل من الإثارة والأحداث الساخنة وهي جميلة هكذا بدون ألوان للوجه أو مكياج يزين وجهها فهي جميلة بتلقائيتها وبطبيعتها فهي تارة بطولة (الشيوخ).. عندما كان يسيطر عليها القيادات الرياضية وهي بطولة (إعلامية) عندما أصبح رجال القلم يسيطرون على أحداثها وهي في كل الأحوال تستلم للزمن والظروف والمكان والشخوص..!

هناك زمن انتهى ولم تنته تفاصيله وهناك ظروف طوتها الأيام ولكن لم تبق بصماتها مطبوعة في ذاكرة الزمن وتغيرت الاماكن ولكن تجددت الأحداث وتغيرت الشخوص ولكنها بقيت رموزا رياضية..!

كأس الخليج في كل مرة تبدأ قبل أن تنطلق رسميا في حفل الافتتاح البهيج تفتح ملفاتها القديمة والجديدة في صفحات الصحف وعلى القنوات الفضائية وفي الاعلام الجديد لتزداد سخونة يوما بعد يوم قبل أن تسخن المنافسة على المستطيل الأخطر بين المنتخبات الخليجية..!!

كأس الخليج تسأل وتجيب على الكثير من الأسئلة ولكن تبقى أسئلة كثيرة بدون إجابة فهل تستطيع الرياض أن تستنطقها ننتظر بشغف ونحن على يقين بأن لكأس الخليج وجهين مثل القمر وجه مظلم ووجه منير..!!

وبعد تجربتي في كأس الخليج المتواضعة لن أطرح الأسئلة الا في الوقت المناسب..؟!

Email