تشريح الكرة العمانية..!!

السبت..

مباراتان وديتان للمنتخب الاولى أمام كوستاريكا أعطت مسكنا للجماهير الكروية والثانية أمام الاورجواي أشعلت الموقف وزادت حدة الاحتقان عند الجماهير..قبيل كأس الخليج ٢٢..وصلت لدرجة ان طالبت الجماهير بإقصاء مدرب المنتخب لوجوين الذي وجهت له الجماهير رسالة واضحة وصريحة بعبارتين (game over) و(out)..

وهما عبارتان تعطيان مؤشرا واضحا بأن الجماهير لم تعد مقتنعة بلوجوين كمدرب للمنتخب بعد ثلاث سنوات ونصف تقريبا..يرى الكثيرون باستثناء اتحاد الكرة بأنه لم يقدم جديدا لإعادة هيبة الكرة العمانية..وهنا أتوقف مليا بأن لا نضع لوجوين كبش فداء فهو ليس وحيدا يتحمل هذا التردي والتراجع للمنتخب العماني..

الاحد..

عندما انتهت مباراة منتخبنا مع كوستاريكا ٤/٣ كان احساس وأقول احساس معظم الجماهير بأن المنتخب بخير او ربما بدأ يتعافى..وهو احساس تولد بسبب إحراز المنتخب الوطني (٣ أهداف) فقط..وأعتقد بأن تقييم المباراة كان يحتاج الى كثير من التمحيص والدقة الفنية..

فسنجد بأن المنتخب امام كوستاريكا لم يكن بمستوى فني جيد..وإنما النتيجة خدعت أبصارنا..وتحولت الى تأثير فيزيائي في أكثر أدمغتنا..وأتمنى بأن نعيد مشاهدة المباراة بهدوء وسنكتشف بأن عيوننا خدعتنا..فالأخطاء الدفاعية كانت فادحة..

الاثنين..

عندما خسر منتخبنا أمام الاورجواي ثارت الجماهير بسبب الخسارة ٣/صفر..رغم أن المنتخب الوطني كان أفضل حالا من الناحية الفنية وخاصة في الشوط الاول وهذا يعتبر تقدما نسبيا للفريق..أمام الانهيار في الشوط الثاني فكانت له عدة أسباب منها ضعف اللياقة البدنية..

ثانيا عدم مقدرة اللاعبين بأن يكونوا في نفس التركيز الذهني..ثالثا عدم مقدرة المدرب في قراءة الخصم الذي حقق فوزه بالثلاثية وبأقل جهد بسبب قراءته الجيدة لنقاط ضعف منتخبنا في الدفاع وفي حراسة المرمى..!!

الثلاثاء..

أنا مع الذين يطالبون بأن لا نقسوا بشدة على المنتخب لانه لم يعد أمامنا كثيرا من الوقت لتغييرات جذرية في المدرب او اللاعبين..وبقية الزمن المتبقي لن يسعفنا في أن نجري هذه التغييرات الآن..فعندما طالبنا منذ فترة بتصحيح المسار لم يكن أحد من اتحاد الكرة يستمع وهذا دليل بأن الاتحاد لا يملك مقدرة على قراءة القادم..!!

الأربعاء..

وبعد اخفاق كرتنا في معظم اذا لم تكن في الاستحقاقات الآسيوية..نحتاج الى الجلوس على طاولة مستديرة لتشريح وضع الكرة العمانية وما آلت إليه من وضع محزن..!!

الخميس..

يبقى انه أصبح أمامنا أقل من شهر للدخول في منافسات كأس الخليج والتي يمكن أن تكون عواقبها وخيمة للكرة العمانية اذا لم نعمل بروح الفريق الواحد ونتدارك الأخطاء..ونعدل ونصحح بشكل فعلي وواقعي بدون أن نحاول أن نخدع أنفسنا بأنفسنا ونستخدم المسكنات وإبر التهدئة..والله من وراء القصد