كوارث..وليست إخفاقات!!

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصلتني مقالة رياضية، لكاتبها حبيب بن سيف الزواوي بعد مباراة منتخب عمان الأولمبي التي خسرها أمام نظيره من طاجيكستان بهدف، أقصى به منتخبنا خارج منافسات الآسياد، ووجدت المقالة التي انتشرت كالنار في الهشيم في مواقع التواصل الاجتماعي، تصف الحالة الكروية التي تمر بها منتخباتنا الكروية منذ 7 سنوات، وأنشر مقالة حبيب التي كتب عنواناً لها..«إنها كوارث وليس إخفاقات يا سادة »..!!

وأترك لكم الحكم: أن تتذيل منتخبات سلطنة عمان مجموعاتها في بطولات آسيا تعد إخفاقات..ولكن إذا ما عرفنا من هم منافسوها في تلك المجموعات لجاز لنا أن نسميها كوارث كروية بكل ما تحمله الكلمة من معنى مهما حاول البعض تلطيف الجو وتسميتها إخفاقات.

وأن يتذيل منتخب الناشئين العماني مجموعته في نهائيات كأس آسيا للناشئين التي ضمت منتخبات كوريا الجنوبية وتايلاند وماليزيا برصيد خال من النقاط فهي كارثة، وأن يتذيل المنتخب الأولمبي مجموعته في دورة الألعاب الآسيوية - إنيشون 2014 التي ضمت منتخبات فلسطين وطاجيكستان وسنغافورة فهي أيضاً كارثة.

تلك الكوارث أعادت لنا ذاكرة كارثة تصفيات أولمبياد بكين 2008 عندما لم نستطع التأهل من مجموعة ضمت إلى جانبنا منتخبات فيتنام ولبنان وأندونيسيا، وكذلك كارثة خليجي 21 في البحرين التي تذيلنا فيها مجموعتنا التي ضمت منتخبات الإمارات وقطر والبحرين بنقطة واحدة وبهدف وحيد.

وغالبية الشارع الرياضي يتوقع حدوث كارثتين كرويتين في قادم الوقت، فمعظم المراقبين يتوقعون أن نتذيل مجموعتنا في خليجي 22 في شهر نوفمبر 2014، وأن نتذيل مجموعتنا في نهائيات كأس الأمم الآسيوية في شهر يناير 2015، لأن كل المؤشرات تدل على ذلك.

لا توجد بوادر تحوم في الأفق أن هنالك تحركات جادة من قبل مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم لانتشال الكرة العمانية مما هي عليه من سوء نتائج وسوء مستوى انتشر كالوباء بين كل منتخباتنا الوطنية.. سؤال ظل يحير الشارع الرياضي العماني .. إلى متى ستظل كرتنا العمانية تعاني، وهل من حلول جذرية لإنعاشها أو على الأقل تضميد جراحها واسترجاع هيبتها المفقودة؟

الجواب بكل تأكيد في يد المسؤولين وصناع القرار في سلطنة عمان..انتهى.

Email