كرة قلم

سينجح سامي مع بني ياس!

ت + ت - الحجم الطبيعي

 يقال إن الكاتب مثل لاعب الكرة، إذا ابتعد عن اللعب قليلاً فقد لياقته.. لكن هذا الكلام لم أجعله حائطاً أمامي لأسدد به أفكاري إليكم من جديد.

عموماً الحدث الأبرز محلياً هو تعاقد بني ياس مع سامي الجابر، هل سيحدث فعلاً؟ أم أن الإدارة ستذهب إلى منحى آخر؟ وإن حدث هل سيفيد سامي بني ياس الذي يمتلك عناصر بشرية مميزه ودعماً مادياً لا يقل عن فرق الصدارة؟ هل سيأتي إلى الإمارات بعد أن أجحف الهلال حقه وضرب ما قدمه في الثلث الأخير من الموسم الماضي بعرض الحائط.

لا يهم ولا داعي للحديث عن أمر قد حصل وشرب الإعلام وأكل على هذا الخبر، لكن لدي أسباباً تقول إن سامي الجابر سينجح مع بني ياس وذلك للأسباب التالية:-

أولاً أن طموح الجابر أصبح يفوق طموح أي مدرب معروض على النادي، فهو أصبح لا يفكر بالمال كما يفكر في النجاح ليرد الصاع صاعين لكل من انتقده وشكك في إمكاناته كمدرب، لا أقول إنه سيدرب بني ياس بالمجان لكنه لديه ما يكفيه لو جلس سنوات بلا تدريب ناهيك عن سيارتي بنتلي.

طبعاً الرد على هؤلاء كما تعودنا من سامي في الملعب. فالنجاح مع بني ياس في نظره صفعة لهم، وبوابة عودته إلى مشروع الحلم الذي كان ينويه سواء مع الهلال أو قيادة المنتخب السعودي مستقبلاً.

* ثاني تلك الأسباب أراها أن سامي يقدم طريقة حديثة في التدريب، وحتى لا تتهمني بأني أتفلسف، أقول إنه يعتمد على الإعداد الرقمي العلمي والتجهيز النفسي للاعبين وهذه الطريقة تجعلك تفوز على فريق يفوقك فنياً وبشرياً واسألوا سيميوني، والكثير من المدربين في المنطقة لا يبتكرون مثل هذه الطرق وما زالوا يتمسكون بالطرق التقليدية.

* ثالثاً وهي النقطة الأهم أن مشكلة بني ياس في الموسم الماضي أنه لم يفز على الفرق الكبيرة، وحقق فوزاً سهلاً على الفرق التي كانت أقل منه في جدول الترتيب، فلو شاهدنا الأهلي بمدربه كوزمين والوحدة مع بيسيرو والعين مع زلاتكو والجزيرة مع مدربه الجديد جيريتس، هم المنافسون الحقيقيون في الدوري وجميع من ذكرتهم عاصرهم سامي في كل الأحوال في الهلال ويعرفهم حق المعرفة، ويستطيع مجاراتهم حقاً، والدليل أنه في المباراة التي جمعته بكوزمين عندما كان مدرباً للهلال، قرأ ودرس وأوقف كوزمين مكتوفاً في أرضية الملعب والفريق كان يعاني من غيابات بكثر شعر رأسه الأنيق!

لا أقول إنه سيهزمهم، لكنه أفضل مدرب متاح لبني ياس، باستطاعته أن يفك هذه العقدة ويحرز نقاطاً تجعله في الموسم الأول يتأهل آسيوياً ويستعيد هيبة الفريق الذي أصبح لغزاً محيراً في دورينا.

عموماً هو كان تلميذاً مع من ذكرتهم، لكن في أحيان كثيرة التلميذ في كرة القدم يتفوق على الأستاذ واسالوا المترجم مورينيو.

* حتى لا أطيل، المدربون الأجانب أصبحوا يأتون إلى الخليج بمطالب مالية خيالية وشروط تعجيزية، لذلك أرى أن سامي مادياً لن يكلف بني ياس كما كلف باتريسكو خزائن اللخويا أو جيريتس خزائن الجزيرة على سبيل المثال،

Email