ثلاثي الأبعاد

حلقة نقاشية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مبادرة جميلة تعزز مفهوم الشفافية والشراكة عقد المجلس الوطني الاتحادي حلقة نقاشية، حملت عنوان واقع تطوير الأندية الرياضية ومراكز الشباب، تحدث خلالها كوكبة من الرياضيين والإداريين والإعلاميين المخضرمين، الذين اجتهدوا في استعراض بعض هموم الرياضة الإماراتية.

وكيفية وضع آلية واضحة لتطوير منظومة العمل الرياضي في الدولة، والوصول إلى صيغة تمكننا من العمل بأريحية، لتحقيق غايات ورؤى الدولة بالصعود لمنصات التتويج.

ولا بد لي هنا أن أشيد بالرغبة الصادقة لأعضاء اللجنة المؤقتة، برئاسة مروان بن غليطة ومشاركة منى البحر وسلطان السماحي وفيصل الطنيجي، ومحمد الرحومي، وأحمد الأعماش، وأحمد عبد الملك، الذين أكدوا ضرورة العمل نحو إزالة كل العراقيل والتحديات والعمل على توحيد جهود جميع مؤسساتنا الرياضية، حيث اتضح لي من خلال استماعهم ومداخلاتهم على الإلمام التام بتفاصيل كل الهمو.

وقاموا بإرسال رسائل غير مباشرة تعكس ما يجول في خواطرهم حول أهمية تكامل أدوار مؤسساتنا الرياضية، وهذا ليس بغريب عليهم فأغلبهم رياضيون ملمون بأدق التفاصيل فلهم منّى جميعاً التحية والتقدير.

وبالعودة إلى المحاور التي تضمنتها الحلقة النقاشية فأجد أنها مهمة لا سيما، وهي تتضمن مناقشة تجهيز البيئة الرياضية للاحتراف، وإعداد الكوادر الرياضية وتأهيلهم في قطاعات المدربين والرياضيين والإداريين، ورعاية الموهوبين وبرامج استقطابهم، وليسمح لي الجميع بتوضيح أن الطابع الذي غلب على الكثير من المناقشات هو الطابع الاستعراضي لنتائج ومشاريع مؤسسات بصيغة حملت في مضمونها «نحن هنا».

من محاولات البعض لوضع الإصبع على مكمن الخلل كان الآخرون يغردون خارج السرب، من خلال الأسلوب الأكاديمي في الطرح، الذي كان نقطة جدال داخل كواليس الجلسة، إضافة إلى أن بعض المناقشات كانت بعيدة عن الموضوع الأساسي للمحور مع ملاحظة أن المحور المتعلق بالمراكز الشبابية لم يتم له التطرق نهائيا بالرغم من أهميته.

ولكي نعطي كل ذي حق حقه، فقد كانت هناك بعض النقاط التي تم تدوينها من قبل أمانة المجلس، التي اتجهت مباشرة نحو الهدف من دون رتوش أو عناوين رنانة لا تسمن ولا تغنى من جوع، لذا فقد استمتعت ببعض النقاط، التي كان الهدف من وراء طرحها هو المصلحة العامة، وكان أصحابها بعيدين للأمانة عن أية مواقف شخصية، وهذا هو بيت القصيد إلى هدف له أعضاء المجلس الوطني من وراء هذا التجمع الرياضي.

لذا أكرر تقديري لأمانة المجلس ولجميع من شارك، سواء على مستوى المؤسسات أو على الصعيد الشخصي، ولكون التجربة جديدة فكلي ثقة بأن القائمين على الحلقة النقاشية سيضعون في اعتبارهم كل الملاحظات التنظيمية لأن التجربة بدأت، ولن تنتهي، فدولتنا دولة المشاركة والشفافية التي صعب على الكثيرين فهمها.

همسة :

«حوكمة المؤسسات الرياضية رأي طرحته وأتوقع تفعيله عاجلاً أم آجلاً!».

Email