كرة قلم

كرة قدم من دون كرة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

هذا العنوان لجذبك إلى المقال لا أكثر، فمن الصعب جداً أن تضيف شيئاً جديداً في كرة القدم حتى لو كنت صاحب ابتكار أو عالماً في شؤون الكرة، فمن المستحيل أن تدفع أو تفكر أو حتى تستثمر كما يفعل الفيفا كل يوم في هذا المجال، فتخيلوا أن بعد الصرف والتفكير والاستشارات كانت النتيجة أشياء مضحكه للبعض، بحيث إنهم ابتكروا نوعاً من الصبغ لتحديد مكان الحائط البشري في الضربات الثابتة! أو تقنية «عين الصقر» التي تساعد الحكام على معرفة تجاوز الكرة لخط المرمى في الحالات الصعبة علماً أن هذه الفكرة موجودة في عالم التنس من القرن الماضي!

عندما شاهدت القمة الحكومية التي كانت تعتمد على الابتكار ووصول الحكومة إلى المواطنين على غير المعتاد في باقي دول العالم، قلت في نفسي ماذا سيفعل اتحاد الكرة تماشياً مع هذه السياسية؟ أليس عليهم التجهيز من الآن حتى عام 2015 ليبهروا القمة الحكومية والاتحاد الدولي بالأفكار؟

حتى لا يتهمني أحد بالتناقض بين الفقرة الأولى والسؤال، أنا أقصد أن النقلة النوعية هنا يجب أن تكون على صعيد الأنظمة وسياق العمل، أو بمعنى آخر في التطوير الإداري، اسألوني كيف؟ بدلاً من أن يكون هناك «فاكس» بغض النظر هل هو صالح للعمل أو «خربان» يجب أن يحل بدله «إيميل» فوراً، فنحن لا نطالب الاتحاد بأن يضعوا «روبوت» في جميع الملاعب، لكن الطرق القديمة يجب أن تتغير مع وضع حلول سريعة والنظر إلى المستقبل وابتكار أفكار جديدة في علم إدارة كرة القدم والتواصل مع الشركاء.

عموماً، ماذا لو تبنى اتحاد الكرة طلاباً متفوقين من كليات التقنية، وتبنى كلفة دراستهم وصرف راتب شهري لهم، بحيث تكون وظيفتهم ومشروع تخرجهم هو تطوير الأنظمة في اتحاد الكرة، على سبيل المثال اللاعب الذي يحصل على إنذار تصله رسالة نصية كما تفعل شرطة دبي في إشعار المخالفات، وبذلك لن نرى نادياً يشرك لاعباً موقوفاً بعد ذلك!

أو أن الأرشيف يكون في تطبيق ذكي، بحيث أنك إذا أردت أن تعرف نتيجة مباراة الوصل والعين عام 2007 في نهائي الكأس تدخل خانة البحث وتكتب العين الوصل، وتظهر لك جميع النتائج بين الفريقين. تخيلوا هذا وأنا أكتب المقال قمت بالتفكير في فكرتين قد تهم شريحة معينة وقد لا تعجب فئة كبيرة، لكن في النهاية هناك من سيستفيد منها! وبذلك تم تنشيط التوطين وتوظيف أيد مواطنة جديدة، وتطوير سير العمل ومواكبة فكر واستراتيجية وتطلعات الحكومة الذكية واستغلال التطبيقات الذكية.

عموماً كل شيء أصبح سهلاً ليصبح ذكياً، فالشركات الموجودة تستطيع أن تضع لك «لبن العصفور» في التطبيق الذكي، شرط أن تكون لديك أفكار تطور من منظومة العمل وتسهل على المتعاملين طريقة الوصول إليك أو أنك تبتكر طرقاً جديدة لتصل إليهم، بدلاً من عرض نتائج المباريات وجدول الجولة في تطبيقات دفعنا عليها الآلاف!

 

Email