وجهة نظر

الكرة العمانية تغرق

ت + ت - الحجم الطبيعي

ربما يعتقد الكثيرون بأن هذا مجرد عنوان للإثارة أو من أجل لفت الانتباه..ولكن هي الحقيقة بعينها فقد غرقت الكرة العمانية للثمالة..ولم يعد للكرة العمانية (لا رائحة ولا طعم ولا لون) وهي المواصفات الفيزيائية للماء كما تعلمناها على مقاعد الدراسة..والربط بين الماء والكرة العمانية هو لأن الماء لا يمكن الاستغناء عنه..وكذلك للكرة العمانية عشقها الأبدي حتى اذا عبث بها مجموعة من (الأعضاء ).

المشهد الكروي الحالي الذي آلت اليه الكرة العمانية ليس وليد الصدفة وليس مفاجئا..فالانهيار بدأ منذ فترة..وتحول التتويج بكأس الخليج من (نعمة الى نقمة) .فبدلاً من ان نحافظ على القمة جاء آخرون قفزوا "بالبراشوت"..معظمهم دخلاء او اذا صح التعبير تلاميذ في أبجديات الكرة ليهدروا عرق السنين بدون ان يعرفوا بأنهم يقودوننا الى مجهول.

سيعتقد البعض بأني انتقد أعضاء مجلس الادارة في اتحاد الكرة.. وإنما احاول ان أجيب عن سؤال يتردد بأنين الألم بين الجماهير الكروية التي أصاب معظمها الأعياء من التفكير..بسبب الوضع البائس للكرة العمانية..فالنتائج التي تفرزها المنتخبات الوطنية والمستويات المتدنية التي نشاهدها من منتخب كان يملك مقومات بطل..هي ناتج طبيعي لاتحاد أعضاؤه لا يملكون الحلول..وقبلها لا يملكون الرؤية الواقعية التي تحتاجها الكرة العمانية..لذلك من الطبيعي أن تدور الكرة العمانية في رحاها..بدون ان نسمع حلا أو رأيا واقعيا من اتحاد يدير اللعبة الشعبية الاولى في السلطنة.

خنقت أنفاس قلمي قبل وخلال وبعد غرب آسيا..وكذلك كتمت أنفاسي بعد كأس آسيا تحت 22سنة..حتى لا يقال بأنني اصطاد في الماء العكر لان الحقيقة موجعة وهناك طابور متخصص في تلويث الحقائق..ولكن ألمنا يزداد يوما بعد يوم والجرح يرفض ان يندمل بسبب الحالة المترنحة التي وصلت لها منتخباتنا..وربما الحديث وسط تأهل منتخبنا الاول لنهائيات كأس آسيا 2015 افضل بكثير حتى نتلمس الطريق اذا كان يمكن ان ننفخ في أجسادهم لعل وعسى نصحح شيئا من المسار الكروي قبل ان نشهد كارثة في استراليا..الا اذا كان البعض يرى بأن التأهل هو قمة الإنجاز كتاريخ مشرق للاتحاد الحالي..الا أننا كعشاق للأحمر فقد تشبعنا من كلمة التأهل وجربناها مرتين..فالتأهل الذي يسوقه البعض بأنه إنجاز اخشى كل ما أخشاه ان يتحول الى كارثة في النهائيات اذا بقي منتخبنا بدون رائحة ولا طعم ولا لون..!

لا ألوم فيليب رغم انه قتل فينا روح الشباب..ولا ألوم لوجوين لانه انتزع منا هوية البطل..فكلاهما لديهم الأسباب..ولن أخوض مع الخائضين حول إقالتهما او بقائهما في قيادة المنتخبات..فقد قال (الخبراء) بعد خليجي 21 بالبحرين كلمتهم بإبقاء الشيخ لوجوين رغم انه قدمنا متهالكين في المنامة..الا ان كلمة الخبراء سبقت. وكان الخبراء لذر الرماد في العيون..ولكن أحاول أن ألوم أصحاب صناديق الاقتراع وما أفرزته هذه الصناديق بأنها تقبل على نفسها بأن تعيش مسرحية هزلية في ابقاء مدربين اثبتوا فشلهم الذريع وهم ميؤوس منهم..فلا حياة لمن تنادي..!

Email