مراوغات

ضحية عناد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ربما هو الموسم الأسوأ تاريخاً للدوري السعودي من ناحية الأخطاء التحكيمية المزعجة، والتي أوصلت التراشق الإعلامي والجماهيري حداً ملتهباً وخطيراً، وصل حتى الاتهامات بالذمم، والحديث عن فساد تحكيمي ربما يكون موجوداً..!!

بالنظر لحجم الأخطاء، فهي كارثية من الدرجة الأولى.. لا أقولها هكذا جزافاً، إنما أعكس عدداً كبيراً من اللقطات التي ألهبت الساحة الكروية السعودية..!!

حاول عمر المهنا، وهو رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة السعودي، مواجهة الخطر بالاعتماد على اللقاءات المفتوحة أمام الإعلام والأندية بحكامه..!!

لم ينجح، لأنه كان يكشف أوراقه علناً، وكأنه يرمي التهم عن لجنته، وامتعاض الحكام السري دليل أكيد على أن لجنة الحكام تحاول تكريس الشفافية، لكن الواقع يؤكد أن تكريساً مضحكاً ومخجلاً، فأسلوب التقريع أمام الآخرين ليس حلاً مجدياً لقضاة الملاعب..!!

عناد لجنة الحكام ومعها اتحاد الكرة وصل لدرجة البلادة العلاجية، فالدوري يزيد اشتعالاً، ومنع طلب الحكام الأجانب سوى لثلاث مباريات بالموسم الواحد ما زال ساري المفعول..!!

ملايين تتخطى المئة تنفقها أندية النصر والهلال والاتحاد والأهلي، مثلاً، تقودها صافرة حكم ضعيف للهاوية..!!

يصمدون بدعوى الثقة بالحكم السعودي..!!

حقاً، لهم لكن الحق الأكيد أن يتم رسم العدالة والابتعاد عن مواطن التشكيك فيما لو ظهرت بوادرها..!!

سيدفعون الثمن، فالأمور لا تبشر بالخير أبداً، وستتم إقالة لجنة المهنا كأقرب ضحية، بينما سيكون اتحاد الكرة الأب الروحي للبراءة..!!

وجود الأجانب حكاماً ومدربين ولاعبين ضروري جداً لخلق مناخات كروية متطورة، فنحن في الأول والأخير دول غير محترفة، شئنا أم أبينا..!!

الأمور وصلت درجة الخطر الحقيقي، وكلما اقترب الحسم سيتصاعد اللهب، فلم المكابرة يا اتحاد الكرة؟؟

اتركوا العناد، فالضحايا ستظهر مخالبها يوماً.. ترقبوا ذلك.. ربنا يستر..!!

Email