الإصبع الخامس

ياللهول.. وصل بالهول

ت + ت - الحجم الطبيعي

 المشهد الأول

في مساء جميل والجو فيه عليل، الصحف والاخبار تقول وصل بالهول!

قامت الجماهير ولم تقعد.. أصبحت تنادي حتى أطراف الصباح "أهلاً بومحمد"!

الكل مشتاق، هيا اطرحوا في دعمه "هاشتاق" هو طريقنا إلى النجاح الان نستطيع ان نخلد الى النوم فكما يقال "الصباح رباح.."!

في اليوم التالي ظهرت المانشيتات، تقول ان أولى أجندات "المحنّك" هي التعاقدات!

يا سيدي الرئيس الهجوم ليس به جديد؟ ماذا نفعل؟ قال تعاقدوا مع "سعيد"..!

يا سيدي الرئيس الدفاع يسبب لنا الحزن؟ قال هذا فقط؟ أخرج الهاتف من جيب معطفه واتصل، وقال "الو" انا من الوصل، واغلق الخط وقال بلحن "مبروك تعاقدنا مع "حسن"!

ياللهول ياللهول وصل بالهول!

 المشهد الثاني

دخل فريقه أول لقاء في الكأس والجميع ينتظر بحماس، أخيراً نزعوا جلباب اليأس وسجلوا هدفين وكادوا أن يسجلوا الثالث بالرأس!

تغير السيناريو.. وسجل الزعيم هدفين في الصميم.. ذهبت المباراة الى ضربات الترجيح.. ياللهول! ذهب حلم "الكأس" في مهب الريح!

ما علينا "أول خبزه محروقه" وإذا لم نذقه اليوم فغداً "بنذوقه".

يقولون ان العثرات في البداية خير من أن تكون في النهايات!

لا عليكم، سنعوض في الدوري، فالمباراة أمام جمهورنا الثوري.

وبالفعل بدأ اللقاء والجميع تواجد هذا المساء.. كان كل شيء على ما يرام لكن فجأة أضاع المحترف ضربة الجزاء.

استغل الخصم فترة الإحباط.. وأدخل مهاجميه الاحتياط وسجل بعد أداء تكتيكي وانضباط هدفين أعطتهم الفوز وثلاث نقاط!

الجماهير خرجت وهي تهمس لبعضها وتقول: أليس من الظلم الحكم على باللهول؟!

 المشهد الأخير

لأول مرة أرى جماهير هذا النادي، تجتمع وبصوت واحد وتنادي "بومحمد" لك الثقة وفي يدك نضع الأيادي!

كل شيء على ما يرام، الخروج من الكأس وخسارة الدوري قابله صمت ورضا تام، فالجميع يتفق بأن الرجل قادم بقوة، ولكن يحتاج إلى الترابط والأخوة.

لكن مهلاً يا سيدي الرئيس، أنت تعرف هذا الجمهور "تمام" وتعلم بأنهم لم يمهلوك سوى هذا العام، سيدعمونك حتى نهاية الموسم الحالي، ولن يرضوا بسوى اللقب في الموسم التالي..

وغير ذلك ستخرج نفس الجماهير والتي قالت في قناة المشاهير، هو رجل المرحلة وبأمورنا خبير.. ستتغير كلماتهم وتصبح في قفص الاتهام، والامور لن تكون على ما يرام

لذلك وجب التنويه من باب التذكير والتنبيه!

لأن بعد ذلك سيطلقون الأبيات التي يرددونها في كل محنة:

جادك الغيث إذا الغيث همى.. يا زمان الوصل بالأندلس!

Email