مراوغات

مليارات مخيفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أرقام مخيفة حقاً.. تدعو للتوقف.. للاستفسار.. للتأمل..

مليارات من الدراهم والريالات تضخها أندية بالإمارات والسعودية وقطر.. نعم مليارات.. فقط ربع مليار ريال قيمة تسجيل لاعبين بالفترة الشتوية بالدوري السعودي..!!

ماذا عن الدوري الإماراتي والقطري خلال السنوات الأخيرة!

ندفع وندفع وندفع.. ويحق لنا ان نسأل.. أين المردود؟

هذه المليارات التي تساندها ميزانيات الدول وبعض الشخصيات المانحة تتضخم يوماً بعد آخر، وفي المقابل لا نجد من النتائج ما يوازي هذا الصرف.

حقيقة الأمر ان كرة القدم خليجياً هي لعبة هواة من الدرجة الأولى، حتى وأن تغلفت بملفات الاحتراف الذي لاوجود له حقيقة على الأرض.

كيف يمكن أن تسيل هذه المليارات دون أن يخطف أي منتخب خليجي بطاقة الصعود لكأس العالم ؟؟.. في الوقت الذي تصل اليه دول لا تنفق مثل هذه المبالغ ؟

هل سنظل نضخ ونضخ ونضخ دون ادراك حجم الخطر الذي ينتج عن ذلك؟؟

سنجد انفسنا امام تضخم مشبوه، إذ إن الرقم لن يعادل السلعة وفي علم الاقتصاد فإن ذلك اسرع طريقة للانهيار!!

قبل المليارات كانت هناك روح وقتالية وفاعلية وطموح..

الآن اختلط الوضع، فلم تعد المليارات سوى وسيلة للفت الانتباه نحو صفقات كبرى، ربما لا تأتي، ليس فقط بالنتيجة المنتظرة، بل أكثر من ذلك.. تدخل البطولة نفسها في دوامة من ارتفاع اسعار بقية اللاعبين، الباحثين على الأقل عن رواتب تقترب مما يتقضاه اصحاب الصفقات الميلونية.

اتوقف عند مئات الملايين التي تدفع للأندية الاماراتية، واتساءل: ماذا ينقصكم لتكونوا في طليعة الأندية الآسيوية؟

وأشاهد الأرقام الفلكية الخارجة من قطر، لمدربين ولاعبين ومنشآت، وأقول: لماذا إذاً اخفق العنابي في التأهل للمونديال القادم في البرازيل 2014 ؟

اما في السعودية، فالأموال انهت اسطورة النجوم الحقيقيين، فلم يعد سوى نجوم الورق!!

علموهم الطموح.. العمل الجاد.. النظرة لأعلى..

قللوا من تدخل النافذين بينكم..

اتركوا من يبحث عن الشهرة على حساب العلم والاحترافية.. سنتعلم يوماً.. شرط ان لانعتبر الكرة مجرد عملة نقدية، سنتعلم لكن متى؟

Email