كرة قلم

خرجوا من الكأس.. لكن ماذا حدث؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

 خسر الفريق العريق وخرج من الكأس وأصاب الجماهير باليأس

لكن ما الذي حدث ؟

المشهد الأول

قامت الدنيا ولم تقعد وتحول الموضوع إلى رأي شعبي وعام

أحيل رئيس اللجنة الفنية إلى أعلى سلطة رياضية بالنادي للمساءلة القانونية

قدم مدير الفريق الاستقالة

تم إصدار بيان رسمي باسم رئيس النادي ووعد بأن هذا الموضوع لن يمر بشكل "عادي "، ووقف اللاعبون في صف واحد وقدموا اعتذارهم

ووعدوا بمعالجة ما حدث، وعاهدوا الجميع بأن هذا لن يتكرر مجدداً!

المشهد الثاني

خسروا وخرجوا من الكأس لكن ما الذي حدث؟

التزم الجميع الصمت، انشغلت القنوات الرياضية بعرض برنامج "عالم جيليت الرياضي" وإعلان "كلك حركات"!

سيُمنح رئيس الشركة في النادي فرصة جديدة فهو متصدر في رياضة فردية.

أحد الكتاب يقول : "متعودة دايماً".

أحد الذين لا يفقهون شيئاً في كرة القدم قال: " قسمة ونصيب ".

أحد رجال الأعمال يقدم 200 كرة وباص لتطوير هذه اللعبة.

أحد اللاعبين( كسر خاطر) الجميع، عندما أجهش بالبكاء حزناً على ما حصل، فهو كان يتمنى أن يحرز هذه الكأس ويعتزل !

المشهد الثالث

خسروا وخرجوا من الكأس لكن ما الذي حدث؟

قال الرئيس: كم من فرق أفضل منا خرجت وبطريقة تثير الشفقه، لا تخافوا سنعالج الخلل، لكن لحظة يا سيدي الرئيس أين الخلل؟ لا أحد يعرف أين ذهب، لكن الجميع يؤمن بأن هناك خللاً ولا بد من إصلاحه.

يقول أبي أطال الله عمره كلمة ( لا بد) تفتح عمل الشيطان، ويشغلك عن الفعل، فلو كنت تعرف الخلل لعالجته قبل أن تطلق كلمة ( لابد)!

خرج الفريق؟ لا بل خرج جيل بأكمله!

المشهد الأخير

خسروا وخرجوا من الكأس لكن ما الذي حدث ؟

خرج الجميع وهم يرتدون جلباب الصمت، لا أستغفر الله قالوا جملة " يجب محاسبة كل المقصرين" أو بمعنى آخر" منو مسؤول"، استمر الصمت ولا أحد يعرف " منو مسؤول".

لا دوري ولا كأس والجمهور"محتاس" نعم وأخيراً ظهر المسؤول، وقال عبارة سمعها أبي وسمعتها أنا وسيسمعها أبنائي: " هذا حال الكرة، خيرها في غيرها، ونراكم في مناسبات رياضية قادمة إذا الله أحيانا!"

 

Email