كرة قلم

دار دار.. زينجا زينجا!

ت + ت - الحجم الطبيعي

المشهد الأول

خرج المسؤول للإعلام قائلاً: أمورنا "طيبة"، والحال تمام، لن يهزنا إيقاف المدرب، ولن يعيقنا أي مخرب.

أقفل الإداري الخط، والمحلل بعد ذلك " أشط"، ياجماعة كلامه صحيح، "المتصدر مايهزه ريح"، بصراحه فريقه في الطريق الصحيح.

لكن لحظة يا سيدي الإداري، ويا أيها المحلل " التجاري" الفريق خسر الكثير من النقاط.

بعد قرار المحكمة ولجنة الانضباط،

رغم كوكبة النجوم في الملعب وفي الاحتياط،

لكن مهلاً يا سادة، هنا لا بد من إشادة،

تخيلوا بعد كل هذا: فريقه بطل الشتاء أخذها من دون عناء، بصراحة يستحق الثناء.

لكن السؤال الذي حيّر العقول يردد نفسه ويقول : أيها المتصدر أين الأداء؟

 

المشهد الثاني

في يوم من الأيام..

كان مدرباً لفريق قوي، قالوا إنه مدرب محنك و"فهلوي"، لكنه خسر لقاءات عدة، وبعدها خرجت بعض الأصوات :" أقيلوه، هذا كان حارساً، "هاتوا"واحد فاهم " هاتوا "واحد دارس..!".

مرت الأيام..

استقطبه فريق عنيد، يريد معه التجديد.

كان في البداية "عنتر"، لكن مع الوقت لم يقدم شيئاً يُذكر، تصدر مانشيتات الصحف، وقالوا إنه "مُستهدَف"!

عصبي ولا يزن الكلام، لا.. لا، نحن نتطلع إلى الأمام، أقيلوه لقد أصبح في قفص الاتهام!

ومرت الأيام..

فجأة أراه مع فريق آخر، الكل "يطنز" والكل ساخر: ياللعجب.. أقالوا العاقل.. وتعاقدوا مع أبو المشاكل؟.

ومرت الأيام..

ورد عليهم بابتسامة من على خط التماس، أنا الهادئ، أنا المتزن، لم أعد اقفز بذلك الحماس!

أعطى فريقه المثالية، وطبق أساسيات الكرة الحضارية، هل هو المدرب نفسه؟ بصراحة الجميع مستغرب، الجميع مستعجب.

هل هو ذلك الذي طالب الجميع"بخنقه"؟

هل هو ذلك الذي كان يضع نفسه في "زنقة"؟

تخيلوا كيف كان، وكيف دار بنا الزمان، أصبح اليوم حديث كل مكان.. برنامج برنامج، صحيفة صحيفة، دار دار" زينجا زينجا"!

 

المشهد الأخير

أين الوعود؟ أين اللاعب الموعود؟ هل تعتقدون الجمهور ينسى؟ بعد الخيبة والنكسة؟ ألم تعدوهم "بسوق الشتاء" ؟ ها هو قد جاء!

الجماهير من أمامكم والإعلام من خلفكم

فلسان حالهم يقول كما قال الشاعر - بتصرف- :

"توعد ولا توفي أبد، هذا الوعد صاير وعد عرقوب.. بتجيب لاعب من هالبلد، ذخر وسند، ويطلع لاعب مضروب"!

Email