آخر الأسبوع

كأس الخليج

ت + ت - الحجم الطبيعي

* لن ينكر سوى جاحد أفضال دورة كأس الخليج التي حولت منتخبات دول الخليج من المحلية الى القارية والعالمية..واصبح للمنتخبات الخليجية سمعة واسعة وحققت العديد من الإنجازات..كما طورت دورات الخليج المنظومة الكروية في الخليج وهو الامر الذي يجعلنا نرفع القبعة لبطولة لها هذه الأفضال الكثيرة والكبيرة والتي لا تعد ولا تحصى.

* ورغم ان هناك أصوات إعلامية وإدارية اخرى تطالب بإلغاء كأس الخليج..فبعضهم يتهمها بأنها وصلت الى مرحلة الشيخوخة..ومنهم يعتبرها انها تلتقط (أنفاسها الاخيرة)..وهم في رأيهم شذوذ عن القاعدة الاساسية ليس لأنني من أنصار استمرار دورات كأس الخليج لانها صنعت الهوية الكروية للمنتخبات الخليجية وكانت صاحبة الفضل بأن تدخل الكرة الخليجية منتخبات او أندية من بوابة الاحتراف والبطولات العالمية..الا انني ارى بأن البطولة تحتاج الى مزيد من التطوير في جوانبها الادارية والتنظيمية.

ولسنا هنا بصدد المقارنة المباشرة..الا ان السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا ينتقد الاعلام الخليجي دورات كأس الخليج بشكل مستمر واقول هنا بأن الاعلام ودورات الخليج (توأمين).. واقصد هنا بأنهما ولدا من رحم واحد وفي نفس يوم مولد كأس الخليج في عام ١٩٧٠.. الا ان الفارق بينهما اصبح واسعا فقد حقق الاعلام الخليجي قفزة تطويرية هائلة جعلته يضع الدورة التي ولدت معه تحت المجهر سعيا لان تتطور اكثر..فليس هناك تناقض..!

* وربما تتحمل اللجنة الادارية المنظمة بشكل مباشر او غير مباشر وضعية دورة كأس الخليج بالحالة الآنية فرغم ان هناك قفزة تطويرية ملموسة وواضحة لدورات كأس الخليج شهدتها العقود الثلاثة الاولى ..الا ان النمو التطويري حول دورات الخليج اصبح قليلا يكاد ان يكون غير ملموس في العقد الرابع الاخير..واصبح عدم التنظيم سمة شبه مستمرة تظهر قبل وخلال وبعد كل دورة من دورات كأس الخليج..ويعود السبب الى الطريقة والسياسة التي تدير بها الاتحادات الخليجية عجلة دورة الخليج بدون ان يكون هناك محددات وثوابت يمكن ان تقف عليها الدورة..لذلك بقيت الدورة بدون اعتراف دولي وهي تدخل الان دورتها ال(٢٢)..وذلك بسبب عدم وجود تنظيم وتوقيت ثابت يتماشى مع الأجندة والمسابقات والارتباطات الإقليمية والدولية..!

* يجب على الاتحادات الخليجية لكرة القدم ان تسأل نفسها..ماذا تعني دورة كأس الخليج بالنسبة للمنتخبات الخليجية..وما قدر وحجم أهميتها مقارنة بالبطولات الأخرى. وعلينا ان نحدد أولوياتنا الكروية وان نضع دورة كأس الخليج في موقعها اللائق ..حتى لا تتحول الى بطولة تمثل عبئا إضافيا وهي في المقام الاول البطولة الأم التي ارضعت أبناء الخليج من حليبها وربتهم ليقوى عودهم الكروي..واليوم يتعامل معها البعض بنظام بيت المسنين .

 

Email