ثلاثي الأبعاد

« تسديدات ... »

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترقّب الجميع بشغف انطلاقة الموسم الرياضي الجديد، وللأسف لم تكن البداية على مستوى الطموح التي اتضحت جليا في مباراة السوبر بين الزعيم العيناوي وفريق الفرسان والتي أتت رتيبة للغاية ومملة في معظم أوقاتها إلا ما قل ودل من بعض الهجمات العنترية بين الفريقين، ولن أخوض في عمليات التحليل والتفنيد فالإجابة ترجمت في أرض الملعب وطار الأحمر بالكأس وهذا هو الأهم ولن تختلف المسألة كثيراً لو أن العين من حمله ... ولكن لو كان القرار بيدي لقمت بتسليم الكأس للجماهير التي أسكتت الكثيرين بالتواجد الهائل والغير متوقع ، فهم من كانوا فاكهة المباراة.

وبما أننا عند خط بداية العدو نحو موسم نتمناه جميعا أن يكون متميزاً، لا سيما ونحن نخط معاً العام السادس للاحتراف ، اسمحوا لي أن أقوم ببعض التسديدات لعلها تصيب شباك المرمى ...

** التسديدة الأولى نحو المستوى المتواضع الذي ظهر عليه الفريق العيناوي والصورة الباهتة والتي اختلفت بدرجة كبيرة عن المواسم السابقة وبطريقة تدق جرس الإنذار، وإن تعذّر البعض بأنها البداية وظروف الطقس، لكن للأسف أكمل الزعيم صورته الأولى بهزيمة ثانية من فريق بني ياس في كأس المحترفين وبثلاثية ... وهل سيبقى فوساتي أم سيرحل ؟ فإن غدا لناظره قريب.

** التسديدة الثانية نحو الفرق الكبيرة التي بدأتها بهزائم كالأهلي والنصر والعين وآخرين بفوز باهت لا يسمن ولا يغني من جوع ،ما دفع الكثيرين من عشاق تلك الفرق للتساؤل عن مدى الاستفادة من المعسكرات التحضيرية والتعاقدات الجديدة سواء للاعبين المواطنين أو الأجانب ... والرد الحاضر هو انتظروا بداية دوري الخليج العربي وبعدها حاسبونا !! .

** التسديدة الثالثة أوجهها بقوة نحو اللاعب الارجنتيني دوندا الذي دخل قلوب الوصلاوية منذ التعاقد معه ولكنه دمّر كل ذلك بحركة لا تمت للأخلاق الرياضية بصلة تجاه الحكم المتميز يعقوب الحمادي، بطريقة دفعت الجميع بما فيهم الجماهير الوصلاوية لاستنكار ردة الفعل تلك، وبدوري أقول بأن حركة دوندا وضعت الإدارة الوصلاوية في موقف محرج للغاية ... ولكي تخرج من ( خانة اليك ) فعليها الإسراع بفرض وإعلان العقوبة المناسبة التي تتناسب مع فعلته قبل قرار لجنة الانضباط على الشارع الرياضي ولا تكتفي بإعلانها أنها ستعاقب دوندا داخليا !!.

** التسديدة الرابعة فأحملها لإدارة اتحاد كرة القدم بعد " علامة الاستفهام " التي طرحتها بعد خروجنا من البطولة الأولمبية الخليجية قبل أيام، فقد كثر الغلط في الشارع الرياضي والجميع يرمي بمسؤولية الإخفاق على الطرف الآخر وكثرت السيناريوهات التي تدعو للتساؤل، خصوصاً إذا كان البعض من مسؤولي الاتحاد لا يعرفون التوجه القادم لهذا المنتخب الشاب والذي من المفترض أن يحمل آمال الكرة الاماراتية.

هناك الكثير من التسديدات القوية التي تفوق في قوتها تسديدات كريستيانو وميسي، ولكني آثرت أن أتركها لعل الصورة تتغير في ما تبقى من وقت دورينا.

همسة : " ليعلم الجميع أن روزنامة المشاركات الخارجية ... ليست هي الخطة الاستراتيجية ".

Email