ثلاثي الأبعاد

دوري الخليج العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا أخفيكم سرا بأنني شعرت بتغيير قادم على بطولة دوري المحترفين منذ مدة، وقد يكون تولّد لديّ منذ تغيير مسمى البطولة الإماراتية لدوري المحترفين بمسمى (دوري الخليج العربي) وإن اعتبره البعض مجرد استبدال اسم بآخر ولكني أراه من وجهة نظري نقلة إيجابية للغاية وبداية أكثر من رائعة لانطلاقة الموسم القادم فالرياضة اليوم ليست مجرد كرة تركل بالأقدام وإنما هي رسالة تتلمس الواقع وتعمل جنبا إلى جنب نحو تحقيق ما نصبو له جميعاً.

وكم أتمنى أن تحذو كافة الاتحادات الخليجية نحو توحيد هذا المسمى الرائع في مسابقاتهم المحلية لنثبت للعام أجمع بأننا جميعا ولدنا لكي نعيش ونموت معاً، ولا استبعد أن تتغير مسميات الكثير من بطولات الألعاب الرياضية في دول الخليج العربية خلال المرحلة القادمة، وإن غداً لناظره قريب.

وبالعودة إلى بطولتنا الخليجية العربية الأم فقد نجح أعضاء لجنة دوري المحترفين بإخراج حفل القرعة بدرجة امتياز ويحسب لهم بدايتهم الرائعة بالعمل بقلب واحد مع كافة الأندية المنضوية تحت لواء دوري المحترفين وتعزيز قيم الشفافية والمشاركة لذا لا عجب أن يخرج الجميع راضيا بالأسلوب الاحترافي في عملية القرعة وتميزها بموعدها الذي يتيح لكافة الأندية تقييم أوضاعها والتحضير الجيد لإنطلاقة قوية بعدما عرف الجميع الفرق التي ستلاقيها وفترات التوقف وحصر كافة المشاركات المستقبلية خلال الموسم القادم.

وبغض النظر عن الموضوع الذي يشغل الرأي العام والمتعلق بإمكانية تشفير دوري الخليج العربي للمحترفين السادس، إلا أنني لن أخوض في هذا الموضوع لسبب بسيط أنني لست مقتنعا إلى الآن بأن تشفير البطولة سيزيد عدد الجماهير.

فالأسباب كثيرة وليس النقل التلفزيوني للمباريات من عدمه هو المحرك الأساسي للجماهير، ومع أن هذا الموضوع شغلنا كثيرا إلا أنه يجب على لجنة دوري المحترفين وما تضمه من أعضاء في اللجنة التنفيذية والذين يتمتعون بقدر كبير من الكفاءة والاحترافية بدراسة هذا الموضوع بتروٍّ للوصول للقرار الصائب.

ورغم كل ذلك فنحن على موعد مع الإثارة المرتقبة، فهل هي لعبة الأقدار أن تبدأ انطلاقة الموسم بلقاء سوبر على أعلى مستوى بين فريقي الزعيم العيناوي (بطل دوري المحترفين في نسخته الأخيرة) وفرسان الأهلي (بطل كأس رئيس الدولة)، فمع المستوى القوي للفريقين فإن اللقاء يأخذ منحنى آخر بعد لعبة الكراسي التي مارسها الفريقان قبل نقطة الانطلاقة بانتقال كوزمين من العرين العيناوي إلى القلعة الحمراء، والرد السريع من العيناوية بالتعاقد مع فوساتي للمرحلة القادمة، وقلتها سابقا بأن الجمهور هو المستفيد الأول من تلك المناوشات الإدارية إذا صحّ التعبير.

لذا دعونا نتفاءل مع القادم من الزمان ولنعمل جميعا نحو انجاح بطولة الموسم القادم، لأنني كما قلت سابقا بأن الموسم هذا يمثل علامة فارقة بين الواقع الذي نعيشه وبين تطلعاتنا وطموحاتنا، والفاهم يفهم.

همسة: "الترويج لاستضافة دبي لمعرض اكسبو العالمي لمسة تستحق الإشادة".

 

Email