صباح الخير..

المتأملون..في سراب الكرة..!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أستطيع أن أشبه ما يحدث في كرة القدم العمانية هذه السنوات بسراب الصحراء الذي يعتقده الظمآن ماء.. وكلما اقترب منه.. ابتعد عنه.. وظل العطشان ظمأنا.!

وكذلك وضعنا ونحن نلاحق الكرة العمانية.. كأننا نلاحق أحلاما تبنى من وعود زائفة.. وعود لا تعتمد على الحقائق والوقائع.. وإنما على السياسات الغير شفافة.. ولا أريد أن أقول إلتواءات كروية أفسدت هذا الوسط الذي لم يكن يوما كما أصبح اليوم ملطخاً بالخدع والالتفاف على القوانين والأنظمة وعدم احترام القضاء. كل هذه الثقافة نتجت خلال السنوات الست الماضية فقط..

ولم يعد للتنافس الرياضي الشريف مكان..تحول إلى تنافس على السلطة وتقسيم المصالح.. ومن مبدأ إذا لم تكن معي فأنت عدوي. للأسف أصبحت الأغلبية هي الفاسدة.. وتقوم بكل هذا تحت غطاء القانون والنظام والجمعية العمومية تعتمد والقافلة تسير.. حتى تحولت هذه الأساليب الدخيلة على مجتمعنا الرياضي من المسلمات بل أصبح البعض يدافع عنها..ويتباهى بها.. لأنها أصبحت السلاح الذي يبقي كرسيه.!

عندما خرج المنتخب من تصفيات كأس آسيا السابقة ..أعلن الاتحاد الأسبق أن المدرب ريباس مازال حديث العهد.. في الوقت الذي كان سبب خروجنا الرئيسي هو قرار الاتحاد الخاطئ في توقيت تغيير مدرب المنتخب خلال التصفيات.. وهنا كان السبب حاضراً، فالمدرب جديد وطالب الاتحاد بمنحه الفرصة.. وهو سيناريو متوقع..

فكيف تحاسب مدربا جديدا، ولكن كان لابد أن يكون السؤال هنا، لماذا تم التعاقد مع مدرب جديد؟.. والجواب واضح وهو مسح كل آثار باقية من المجلس السابق.. وهي السياسة التي اتبعها الاتحاد الذي لم يحاول الحفاظ على مكتسبات وخطط وبعض استراتيجيات الكرة للاستفادة منها لتطوير الأداء.. فبدأ مرحلة تغيير الهوية الكروية العمانية.. لتكون الكرة العمانية في الصناعة المزدهرة.

وإن كنت لا أخفي إعجابي بعنوان الرؤية التي حملها رئيس الاتحاد في حملته الانتخابية، والتي جمعت من كل بستان زهرة.. إلا أنني توقفت أمامها لأن العنوان أكبر من الواقع.. ولا يمكن أن تكون عنوانا لهذه المرحلة.. وأتذكر عندما سألت خالد بن حمد في الليلة التي قدم فيها رؤيته الانتخابية لاول مرة..بعد كم سنة ستتحقق نظرية الكرة العمانية صناعة مزدهرة.. فأجاب دون تحديد المدة.. فهل هناك استراتيجيات بدون زمن محدد.؟

ودون احترام لعقل المواطن يخرج الاتحاد ويتحدث بسذاجة أن الهدف رقم (١) هو كأس العالم.. والسؤال هنا إذا كان منتخبنا مع لوجوين لم يتمكن من تحقيق نتائج في كأس الخليج ثالث أولوية لانها سهلة.. فكيف يستطيع تحقيق الأولوية الاولى وهي كأس العالم؟!

Email