الحبر الساخن

الخنساء تبكي منتخبنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل انتهى العصر الذهبي..؟!

لم يكن يحتاج المنتخب الإماراتي ان يرهق نفسه كثيرا..أمام منتخبنا المنهار الذي فقد بريقه..(٨ لاعبين) من دكة الاحتياط يكشفون منتخب الجيل الذهبي الذي تساقطت أوراقه في الربيع الحالم الذي عيشنا به اتحاد الكرة!. هل نبكي منتخبنا..كما بكت الخنساء صخر..هل نبكي الزمن الجميل..أم نكتفي بأن نزرف الدمع.. وننظر للوراء لعل التاريخ ينصفنا.. وسط التناقضات الكبيرة التي عيشنا فيها عصر الاتحاد الكروي المحترف بقيادة مجموعة جاءت عبر درب الديموقراطية التي تدار بالرموت كنترول.!

لو قلت شعرا في المنتخب والاتحاد.. سأبقى متهما لأنني لم اسلم قلمي لمجموعة جاءت من الأبواب الخلفية لتأخذ الصدارة الكروية.. وتكون في برواز الاعلام.. وهو همها الاول والأخير.. اما انهيار المنتخب منذ خليجي اليمن الى خليجي البحرين.. فقد غلف بأعذار واهية.. وطويت الاوراق والملفات بسرعة البرق.

سؤالي الذي أطرحه على رئيس الاتحاد.. هل السقوط من القمة اليوم أمر طبيعي.. كما كان السقوط في اليمن بدون خسارة فتحول السقوط الى صورة تقليدية.. ورغم انها لم تكن مقنعة تلك المبررات يومها.. ولكن قلنا لأنفسنا ربما نكون على خطأ.! واليوم السقوط المرير أمام منتخب الامارات (ليس الاساسي بل الاحتياطي) الذي علمنا درسا قاسيا..

بل درسا لن تنساه الذاكرة، أن يهزمك فريق شاب بالضربة القاضية.. بعد ان كنا ندا قويا لمنتخب الإمارات.. وتخطيناه في خليجي ١٨ بأبوظبي ٢٠٠٨.. بالمنتخب الذهبي.. واليوم يعود المشهد وتتفوق الامارات كرويا بعد (٥ سنوات) بطريقة تؤكد بأنهم عملوا وانطلقوا.. ووقفنا فتراجعنا.!

لن اطرح الان كل الملفات.. ومن المسؤول وراء هذا الانهيار الكبير للمنتخب العماني.. ربما يتأثر رأي بحالة اليأس والضغط والهستيريا.. ولكن لن نتوقف هذه المرة عند هذا الحد.. لنعرف الجريمة التي ارتكبت في تاريخ منتخبنا.. الذي كان ذهبا فتحول الى حديد مصدي.. وسأتحمل كل الهجوم المبرمج الذي سيوجه.. ولن نقف هذه المرة مكتوفي الأيدي.. لان المؤشر اصبح واضحا.. والأيام القادمة تنذر بمصائب لكرتنا العمانية.

الفهد بجلد تمساح..!!

كانت حلقة تاريخية.. بل كانت نقلة تاريخية.. فلم يسبق في تاريخ دورات الخليج - حسب ما أذكر- أن تقف شخصية رياضية في وجه جميع التيارات.. الداخلية والخارجية.. وتكون مقنعة وقوية، الا (ملك التصريحات) المرحوم الشيخ فهد الأحمد الصباح.. الذي كانت له مواقف ساخنة مع سلطان خالد السويدي.. ولكن بقي حبه وشغفه لكأس الخليج.. فكتب الأوبريت التاريخي (خليجنا واحد.. وشعبنا واحد).. ثم رحل وبقي من بعده شيئان.. الاول ذكراه التاريخية التي لا تنسى.. والثاني الوريث لمواقفه وتصريحاته الشيخ احمد الفهد ( هذا الشبل من ذاك الاسد).

لن أجزل الفهد الوريث مدحا.. فشهادتي فيه مجروحة.. فهو صديق منذ نعومة أظافرنا.. وأول لقائي به كان عام ١٩٩٠ بكأس الخليج العاشرة بالكويت.. في حفل اقامه الشيخ فهد الأحمد للوفد الإعلامي العماني.. كان يومها يجلس في زاوية بعيدة يستمع فقط، ولكن من يومها لم تنقطع العلاقة.. لكنني لم أراه شرسا كما رأيته في خليجي ٢١ بالبحرين.. الفهد في برنامج الفريق التاسع بقناة أبوظبي.. لم يكن مفاجأة جديدة.. بل كان ثقة تعتمد على وثائق مؤكدة.. ع

ندما رمى كرة قضية بن همام الى ملعب رؤساء الاتحادات الخليجية (الخمسة) وكشف أنهم من طالبوا إقصاءه ومحاربته، وفي الوقت الذي بدأ يستشعر وهو يعتبر (عراب الانتخابات الآسيوية)، بأن الخمسة ينسلخون ويعملون على سلخه.. أعلنها في المواجهة التاريخية بأن جلده تحول الى (جلد تمساح).!

 

 

Email