الحبر الساخن

الاعلام في قفص الاتهام.. والدخلاء أحرار!

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنا هنا مع الالتزام المهني، لكني لست مع المطالبة بتقويض العمل الإعلامي في دورات الخليج، فبعد ان اشعل المسؤولون الخليجيون الموقف في ساحة النزال.. وخرج بعضهم (عن النص).. وكان من الطبيعي ان تتناول وسائل الاعلام بمختلف مشاربها وتخصصاتها ونوعيتها هذه التصريحات من طبيعة عملها.. بدون زيادة او رتوش او مكياج للتجميل..!

ربما وادعى باللجنة الفنية للبطولة المطالبة بالابتعاد عن الإثارة.. ومطالبة اللجنة الإعلامية بضرورة تجنب التجريح والإساءة من أهم ركائز الاعلام والمهنية.. الا انه كان يجب ان لا يتم التعميم وكأن كل وسائل الاعلام تتجاوز هذه المرتكزات الرئيسية في أبجديات العمل الإعلامي.. وكان من المفترض ان يكون التوجيه لمن تجاوزوا المبادئ والاصول!

علينا اليوم ان نقيم ونوجه بالأسلوب السليم والصحيح.. فإذا كانت هناك وسائل إعلامية - وهي قليلة جداً- مقارنة بالرقم الضخم الذي يغطي دورة الخليج قد تجاوزت واخترقت المهنية.. فكان الأجدر باللجنة الإعلامية توجيه رسالتها بطريقة مباشرة للتفريق بين الصالح والطالح.. أما الجمع فإنه يسيء ويظلم الجهد الإعلامي الكبير المقدم للدورة.. فلا تزر وازرة وزر أخرى.

كما يجب التفريق بين الإعلاميين المهنيين وبين (الدخلاء) الذين جاءوا من الأبواب الخلفية واصبحوا يشوهون صورة الاعلام الحق.. وهي مسؤولية تتحملها وسائل الاعلام التي تختار أسماء لمجرد خلق ضوضاء وجعجعة.!

لقد بلغ الاعلام الخليجي مرحلة النضج والاحترافية المهنية.. بل وتخطى مستواه المهني ليقدم عملا بارزا ومميزا وسط منافسة إعلامية شريفة تحمل الكثير من النقلات سواء في القنوات الفضائية والإذاعية أو في الصحافة الورقية والإعلام الالكتروني.. لذلك علينا ان نفرق بين الاعلام المهني الاحترافي.. وبين ما ينقل في المواقع غير المهنية.!

وحتى نستطيع التفرقة بين (الغث والثمين).. على اللجنة الإعلامية ان تنتهج نهجا شفافا مبنيا على الجرأة بأن تقول وتعلن عن المخطئ الذي تجاوز المهنية.. الامر الذي يساعد في الفصل بين المهنيين والمتجاوزين والدخلاء.!!

اختياري.. أم بالإكراه..؟!

يبلغ فوزي بشير من العمر (٢٨ عاما) وهو من مواليد ١٩٨٤.. والذي اعلن قبل ساعات بأنه سيعتزل اللعب الدولي بعد مباراته المقبلة امام منتخب الامارات في دورة الخليج بالبحرين بعد ان سجل الرقم القياسي في عدد مشاركاته بدورات الخليج (٧ مرات) بجوار نجم الكرة الإماراتي عدنان الطلياني..

 وفوزي بشير هو نجم للكرة العمانية بلا منازع بغض النظر عن الآراء الحالية التي تحوم حول مستوى اللاعب.. رغم انه كان العامل المساعد لعودة الروح للمنتخب الوطني في المباراة الاخيرة امام قطر.. والتي قدم فيها المنتخب مستوى افضل بكثير عن اللقاء الافتتاحي.

واتمنى ان يكون تصريح فوزي بشير بالاعتزال الدولي الذي اعلنه بالمنامة هو اختياري.. بدون ان تكون هناك اسباب أخرى جعلته يقدم على هذا التصريح والاعتزال في وقت أجده مبكرا يستطيع ( الدوربين) أن يقدم المزيد في المستطيل الاخضر مع المنتخب الأحمر الذي مازال يحتاج لخدمات هذا اللاعب المرعب الذي اقلق المنتخبات الخليجية ومازالت تحسب له ألف حساب.

اتمنى ان لا تكون الظروف المحيطة به في المنتخب قد ألقت بظلالها عليه لاتخاذ هذا القرار في هذا التوقيت.. حتى ليكون الاعتزال تعسفيا..!!

Email