طلبات غوتيريش من الصحافة «1-2»

ت + ت - الحجم الطبيعي

التهنئة لجمعية الصحفيين الإماراتية لإنجازها الانتخابات، في يوم الخميس 26 أبريل من سنة 2024، وتشكيلها مجلس الإدارة، مطعّماً بدماء جديدة. بعد كل انتخابات، يفترض المراقبون أن تبدأ الإدارة الجديدة بوضع برنامج عمل جاد أو خريطة طريق، آخذة في الحسبان معطيات المرحلة وتحدياتها، يكون نبراساً يهتدي في ضوئه أعضاء الجمعية وزملاؤهم في الوسط الصحفي المحلي، برنامج يتوقع أن يشتمل على فعاليات أفكارها مبتكرة، من خارج الصندوق.

أسبوع واحد، هو الفترة الفاصلة بين انتخابات الجمعية، ومناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يأتي كل عام في الـ3 من مايو، مناسبة تحمل مؤشرات وأبعاداً كثيرة، يمكن العمل على أفكارها والاستفادة منها بأكثر من طريقة، ولا أبلغ تحديداً لتلك الأفكار والمؤشرات من كلمة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، لهذه المناسبة، وقد أعاد نشرها الموقع الرسمي لشبكة بيئة في أبوظبي، تأكيداً لأهميتها. القول إن اليوم العالمي للصحافة، يضيء على أهمية الصحافة ودورها الحيوي في مكافحة الفساد، وإعانة المجتمعات البشرية على الازدهار، واكتساب القوة في مواجهة التحديات، يعد نافلة؛ فدور كهذا أساس.

ولأننا نفترض أن جمعية الصحفيين الإماراتية، تستعد في الأسابيع المقبلة، لوضع برنامج لفعالياتها الثقافية والمهنية للأعوام المقبلة، نود لفت النظر إلى أن كلمة انطونيو غوتيريش تعد خريطة طريق، يمكن للجمعية ولغيرها من الجمعيات الأهلية، الاستهداء بما جاء فيها، وإدراج ما يناسبها منها في برنامجها للمرحلة المقبلة، فلا ينبئك خبير مثله ببواطن الأمور، وما تحجبه عنك الكواليس، ودهاليز صناعة القرارات. وإذا ما اقتبسنا استهلاله حيث كتب: «يمر العالم بحالة طوارئ بيئية غير مسبوقة تشكل تهديداً وجودياً لهذا الجيل والأجيال القادمة.

يحتاج الناس إلى معرفة ذلك – وللصحفيين والعاملين في مجال الإعلام دور رئيس في إعلامهم وتثقيفهم». لا يبقى طرح سؤالنا المشروع: ما الذي تطلبه الأمم المتحدة منا وتحثنا على القيام به؟ هذا ما سنعرض له في المقال المقبل.

Email