الإمارات وصناعة الثقافة

ت + ت - الحجم الطبيعي

إذا أردنا أن نستحضر شاهداً ناجحاً من شواهد المجتمعات البشرية، ونجد التأثير الإيجابي للثقافة والمساهمة في النمو والتطور والتقدم الحضاري، فإن اتحاد دولة الإمارات، وتكون المجتمع الحديث الذي يعيش في الدولة الحديثة، حيث تضم بين جنباتها عدة أوجه ودلالات، مثل قيم التسامح وتقبل الآخر والجدية في العمل وحب الخير للجميع وغيرها الكثير، ستجدها ماثلة في مختلف أرجاء المجتمع ودخلت في منظومته السياسية والقانونية والتشريعية

، وهي نتيجة متوقعة لأنه يوجد إجماع على حيويتها وأهميتها البالغة، إنها ثقافة قوية متفق عليها وتم التعاطي معها طوال حقب زمنية ماضية، ثقافة ترسخت في إنسان هذه البلاد، سوف نشاهد في الإمارات المراكز والمؤسسات الثقافية الحيوية الهامة التي تتوزع في مختلف أرجاء المجتمع لقد باتت الإمارات واحدة من الوجهات العالمية في مجال التعليم الجامعي ومخرجاتها

وكما ذكرنا فإن التعليم يعد واحداً من أهم ميادين الثقافة إذا لم يكن الميدان الرئيسي الأول، وفي هذا السياق استحسن كلمات للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث قال: «إن تعليم الناس وتثقيفهم في حدّ ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي».

ولعل من أهم ملامح ودلالات هذا الاهتمام كل هذا الحراك الثقافي والزخم الذي نشاهده ونعيش تفاصيله في نشر الكتب وحركة التأليف والكتابة ومعارض الكتب، في كل هذه الورش المعرفية والمحاضرات وتنظيم المؤتمرات والأنشطة المعرفية بشكل متواصل ودائم ومستمر،

وقد قطعت شوطاً طويلاً ومثمراً وناجحاً في هذه المسيرة، في كل هذه المؤسسات الثقافية التي تعمل على خدمة المعرفة وبث روح الثقافة في الأوساط المختلفة من الناس فتقوي الروابط الاجتماعية وتعالج المشاكل وتوعي وترشد،

لذا صناعة الثقافة وتعميم المعرفة في المجتمع تعتبر عملاً مستمراً ومتواصلاً، وهذا ما نقوم به في الإمارات، والآن نحن نتوجه نحو عالمنا العربي ببرامج ومبادرات معرفية من شأنها الارتقاء بمفاصل الثقافة ودورها في مجتمعاتنا العربية، وهو ما يعني تطورها وتقدمها.

 

Email