الثقة التي يحتاجها الموظف المتميز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تختلف درجات طموحات كل موظف، وأيضاً تختلف الاهتمامات، لكننا جميعاً نتفق على أهمية الارتقاء الوظيفي والحصول على فرصة للإبداع والتميز.

وهذا الجانب تنبهت له كبرى قطاعات الأعمال في العالم، وتنبهت أيضاً للتطلعات المشروعة التي تسمى طموحاً، فأولت الموظف المتميز المبادر الاهتمام ومنحته التشجيع والحافز ليحقق تميزاً أكبر وأعظم، هذه السياسة التشجيعية زادت الأعمال؛ وبالتالي باتت المنجزات ماثلة وواضحة، ولم تعد هناك أشكال للتواني أو التباطؤ في إنهاء المهام الوظيفية اليومية.

غني عن القول أن الإدارة وفنون التعامل مع الموارد البشرية باتت علماً يتطور يومياً، والنظريات في هذا الحقل متواصلة والتحديث مستمر، ومن الأهداف الرئيسية في هذا السياق أن يحدث إنجاز وفق تنظيم يراعي العدالة والحقوق؛ لذا كان من المواضيع الحيوية التي وضعت من أجلها العديد من الدراسات والآراء من كبار الإداريين في العالم.

تلك التي تتعلق بالثقة بالموظف، بمعنى متى يتم منح هذا الموظف الثقة التي تمكنه من التوسع في عمله وتقديم المزيد للمنشأة؟ ومن هذا الموظف؟ وكيف يتم تحديده واختياره؟ كما أسلفت فإن هناك العديد من البحوث في هذا السياق، وهذا الموضوع هو مثار بحث وتقصٍّ حتى اليوم.

في عالمنا العربي بصفة عامة، نحتاج فعلاً لتعميم هذا المفهوم «منح الموظف المزيد من الثقة»، بل ونشره على نطاق واسع ومحاولة العمل به. وترقيته كمسؤول، يجب منحه صلاحياته واستقلاله، ودعمه في الاجتماعات، حتى يكون واضحاً أمام زملائه متمتعاً بالثقة والصلاحيات التي تم منحها له. إذا لم نفعل ولم ندعم مثل هؤلاء الموظفين، فإننا في الحقيقة نكون قد أحبطناهم وقللنا من إنتاجيتهم لا أكثر.

Email