بيئة العمل السيئة أمراضها كثيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دراسة لجامعة الكويت عن الأمراض النفسية بين الموظفين الحكوميين أثار نشرها تفاعلاً واسعاً، إذ عزت الدراسة تلك الأمراض النفسية التي يعاني منها العاملون إلى بيئة العمل المحبطة، حيث تدني مستوى التعامل بين المديرين والمرؤوسين، وغياب البعد الاجتماعي بين العاملين، بصفته عاملاً يعلي شأن التعاون والتآزر والمواساة بين بعضهم بعضاً، مما يخفف من ضغوط العمل وأعبائه ومفاجآته.

وجاء في الدراسة أن تلك الأمراض النفسية تتحول، بمرور الوقت، إلى أمراض عضوية، كالقولون العصبي، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، والأمراض القلبية الوعائية. كما تناولت منصات إلكترونية عديدة الدراسة، ما أكسبها أهمية أكثر وانتشاراً، إذ وصلت إلى قطاعات مختلفة من المتابعين داخلياً وخليجياً؛ حيث تتشارك مجتمعات المنطقة من حيث الطبيعة، ومفهوم إدارة العمل المؤسسي.

وجاء في مقابلات على هامش الدراسة أن 30 % من سكان الكويت مكتئبون وقلقون، بينما الدراسات العالمية كانت ذكرت في السياق أن شخصاً من كل 5 أشخاص في العالم يعاني من مرض نفسي، أي ما يساوي نسبة 20 % من سكان الكوكب.

يعد العمل جزءاً أساسياً من حياة الفرد، وهو المكان الذي يقضي فيه معظم وقته، ويحصل منه على دخله، ويتعرف فيه على أصدقائه، فإما أن يكون إيجابياً، أو سلبياً يؤثر على صحته النفسية والجسدية، ولا يحبذ إطالة معاناته؛ إذ النتيجة، على المدى الطويل، ستكون سلبية على حياته الشخصية والمهنية.

في القمة العالمية للحكومات لعام 2022، التي عقدت في دبي بالتزامن مع فعاليات إكسبو، ثمة توصية بأهمية جودة الحياة النفسية للفرد، وجعلها أولوية وطنية لحكومات العالم في عام 2025، فجودة الحياة النفسية، كما جاء في التوصية:

هي حالة من المستويات النفسية يدرك الفرد فيها قدراته ليمكنه التعامل مع ضغوط الحياة بمرونة عالية. وفي السياق، كانت دولة الإمارات قد أطلقت عام 2016 «البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة»، احتوى مجموعة من المبادرات لتحسين الحياة وبيئة العمل تحديداً.

Email