ما شغل الناس عبر الإنترنت

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشعر الإنسان بمتعة، حينما يرضي فضوله بمعرفة ما الذي يشغل الناس في العالم، في الـ 3 سنوات الماضية. وأسهل الطرق إلى ذلك، التجوال في مواقع البحث الإلكترونية، حيث من السهل تتبع مستخدمي شبكة الإنترنت في بحثهم اليومي. ومعلوم أن الاهتمامات البشرية مساراتها واضحة؛ فهي إما على علاقة بالذائقة كالفنون، أو الميول كالهوايات، أو «بالصحة والغذاء والأمن»وهذا المثلث هو الأكثر اهتماماً لدى إنسان العصر.

عام 2021 كان متميزاً، بسبب جائحة كورونا وأخبار «كوفيد 19». إلى حد أطلقت الصحافة على عمليات التحري المحمومة حينذاك «الإفراط بمتابعة الأخبار السيئة». وفازت بأولوية البحث الهواتف النقالة لا الحواسيب. وشهد العام نفسه، معدلات بحث عالية عن «الصحة النفسية»، لمعرفة أهم الطرق للحفاظ على الصحة النفسية والتعافي. وتساوق معها البحث عن المصطلحات، مثل «إيجابية الجسم» و«عبارات التشجيع» للتغلب على الأفكار السلبية.

وجاء إعصار «إيدا» في الفترة ذاتها، ليخلف الجفاف وحرائق غابات هائلة، مما كرس التفكير لدى الناس بأن حالة الكوكب ليست في أمان، وأن الآثار المتوقع أن يأتي بها التغير المناخي ستكون مدمرة. ما دفع المستخدمين للبحث عن طرق العيش الأفضل والأكثر ملاءمة للبيئة، كما جرى الاهتمام بكيفية الحفظ والاستدامة. واهتم المستخدمون، في المدن والجزر على حد سواء، بالبحث، في حالة مضاعفات تأثيرات التغير المناخي، عن الحلول التي تضمن النجاة، بعدما تعاظم التهديد على جزر فيجي.

لتأتي الحروب ونذر اتساع رقعتها، كهاجس ثقيل ومقلق، عززته متابعة أخبار الحرب الروسية - الأوكرانية، وآثارها السلبية على الغذاء، نقص الحبوب والأسمدة الزراعية والطاقة.وأما الموضوع الأكثر جدة من نوعه، هو «الرموز غير القابلة للاستبدال»، وأطلق عليها بالإنجليزية «NFT». ليثير الاهتمام لعلاقته بكسب المال؛ ويقصد به البحث عما لا يمكن استبداله، مثال: تغريدة لجاك دروسي مؤسس موقع تويتر بيعت بــ 2.9 مليون دولار.

Email