سوق العمل.. مهن غادرت وأخرى دخلت 2-2

ت + ت - الحجم الطبيعي

في المقال السابق كان سؤالنا: ما هي تلك المهن الحرة؟ في هذا المقال نجيب عنه ونوردها، اتماماً للفائدة وتعميمها. فقد بات معلوماً أن للمهن الحرة ميزات لا تتوفر في الوظائف التقليدية. كما أن العمل في المهن الحرة، لا يتم بلا قوانين أو مستندات قانونية كما يُفهم، بل هنالك عقود تبرم بين الطرفين. وعلى صاحب المهنة الحرة الاحتفاظ بعقده، لضمان حقوقه عند الضرورة والخلاف.

من المميزات الرئيسية في المهن الحرة، أن باستطاعة صاحبها القيام بها من أي مكان يشاء. سواء أكان في المنزل أم الفندق، أم كان في طائرة أم سفينة. وبمصروفات أقل، وساعات عمل محدودة ومرنة، مقارنة بمثيلاتها في الوظائف التقليدية في القطاعين. إضافة إلى أن هذه المهن الحرة توفر إمكانية أفضل للادخار، وهو جانب مهم يحرص الفرد عليه في حياته العملية. وتفيد البيانات المتداولة في هذا المجال، أن متوسط الدخل للعاملين بالمهن الحرة بلغ 28 دولاراً للساعة الواحدة.

وتنقسم المهن الحرة إلى فئتين، الأولى وتشمل: كتابة المحتوى لموقع إلكتروني، التدقيق اللغوي، الرسم الرقمي - illustration، التصميم الجرافيكي، إدارة منصات التواصل الاجتماعي، الكتابة الترويجية لوصف المنتجات في مواقع التجارة الإلكترونية. وأخيراً تحرير الإعلانات.

أما الفئة الثانية فتشمل: عقد دورات متخصصة عبر الإنترنت، التدريس الخصوصي، البرمجة الإلكترونية، الترجمة بمختلف مجالاتها، وأخيراً كتابة السير الغيرية - (Biographies).

الملاحظة التي يجب ألا تغفل هنا، هي أن المهن الحرة، على تعددها وتصنيفها الفئوي، ليست ثابتة، بل متغيرة من حيث التراتبية؛ فبعضها يغادر فئته إلى أخرى، صعوداً أو هبوطاً. معيار ذلك ارتفاع الطلب عليها أو انخفاضه، في سوق العمل. كما أنه بالمقابل، قد تضاف مهن حرة مستجدة إلى الفئتين. وقد تنتهي بعض المهن لتصبح أثراً بعد عين. يبقى القول إن التحدي الأكبر أمام أصحاب المهن الحرة، هو الترويج الجيد والنجاح فيه.

Email