شخصيتي تحدث فرقاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر المبادرات الإيجابية جزءاً مهماً من حياة الإنسان، فهي تكسر الروتين، وتدفع المجتمع إلى التقدم.

قبل فترة من الزمن قرأت قصة واقعية حدثت في ولاية كاليفورنيا، عندما قامت معلمة بمبادرة جميلة، حيث استدعت طلاب السنة الأخيرة في المرحلة الثانوية، وقدمت لكل واحد منهم شريطاً أزرق مكتوباً عليه «شخصيتي تحدث فارقاً»، وأعطت كل طالب 3 شرائط إضافية، وطلبت منهم أن يقدموها لكل من قدم لهم معروفاً، لإظهار الامتنان.

ذهب أحدهم لموظف في شركة قريبة، وقام بتكريمه لأنه كان ناصحاً أميناً، ثم أعطاه شريطين، وقال له: إن الفصل يقوم بمشروع خاص بالتقدير، وأريد منك أن تبحث عن شخص، لتظهر تقديرك له وتعطيه الشريط الأزرق، وتعطيه شريطاً إضافياً لكي يتمكن من تقدير شخص ثالث.

ذهب ذلك الموظف ومعه شريطان لرؤية مديره، وقام الموظف بتكريم مديره بإعطائه الشريط، وأخبره أنه شخص عبقري ومبدع، اندهش المدير من تصرف الموظف وقبل هديته، ثم أعطاه الشريط الإضافي قائلاً: أريدك أن تأخذ هذا الشريط وتعطيه إلى شخص، لتظهر تقديرك له، عندما عاد المدير إلى منزله، طلب من ابنه أن يحضر ليحدثه، ثم أخبره بموضوع الشريط قائلاً: إن معظم وقتي بالعمل، وحين أعود إلى المنزل فإنني لا أعيرك الكثير من الاهتمام، ولكنني الليلة شعرت برغبة في الجلوس معك، لأعرفك أنك تحدث فارقاً في حياتي، وإنك رائع، وإني أحبك.

بدا الصبي مندهشاً ودخل في موجة من البكاء، ونظر إلى أبيه، وقال له: كنت أخطط للانتحار غداً يا أبي، لأنني كنت أظن أنك لا تحبني، ولكني الآن لست بحاجة إلى الانتحار.

تلك المبادرة وغيرها قادرة على تغيير الكثير في حياتنا، لذلك يجب علينا جميعاً أن نقدم المبادرات، ونستحث الفكر والتفكير على توليدها، وتطبيقها على أرض الواقع، من دون مبادرة فأنت لن تكون إنساناً فاعلاً ومنتجاً.

 

Email