ورطة في لباس فرصة ثمينة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقال بأن الفرص التي تتاح لنا في الحياة شحيحة، ومرد مثل هذا القول هي الدعوة لانتهاز أي فرصة تسنح لك فقد لا تتكرر، على سبيل المثال شاب في مقتبل العمر، يبحث عن عمل، وبعد عناء وافقت على توظيفه إحدى الشركات، لكن الوظيفة دون المستوى، ولا يجد فيها نفسه، هنا تظهر تلك المقولة بأن عليه أن ينتهز الفرصة لأنها قد لا تتكرر، وقد يجد عملاً لكن أقل مما سبق وعرض عليه، موضوع انتهاز الفرص في هذا السياق يحتمل الصح وأيضاً يحتمل الخطأ.

وفق المثال الذي سقته لكم، من المفيد أن يلتقط طالب العمل الوظيفة التي عرضت عليه، وأن يطور نفسه من خلالها وفي اللحظة نفسها يبحث عن بديل، حتى يجد الأفضل ثم يغادر، القبول بهذه الوظيفة أفضل مراحل من تركها والبقاء دون عمل.

لكن ليست كل الفرص ثمينة ولا كل ما يعرض علينا فعلاً يعتبر فرصة لا تعوض، البعض منها لا تتجاوز أن تكون ورطة حقيقية في لباس فرصة ثمينة، على سبيل المثال أحدهم يريد شراء سيارة، وعرضت عليه سيارة فارهة بثمن بخس متدنٍ عن سعرها السائد في السوق، هذه تعتبر فرصة مواتية وفي وقتها، لكن لو استعجل وقام بشراء تلك السيارة قد يقع في ورطة وجود عيب كبير فيها، كخلل في المحرك أو الكمبيوتر أو نحوها، وبعد التأني والفحص يكتشف أن ما كانت فرصة ثمينة مجرد عملية غش ستقوده لخسارة مالية.

تكمن الفرص الحقيقية لدى كل واحد منا في عقله ومعرفته، يقول قائد جمعية المساعدة القانونية، رئيس نقابة المحامين الأمريكية المحامي أوريسون سويت ماردن: الفرصة الذهبية التي تبحث عنها توجد بداخلك أنت؛ وليست في البيئة المحيطة بك ولا فيما تتلقاه من الآخرين من مساعدات ولكنها بداخلك.

 

Email