بيدك امنع التشتت

ت + ت - الحجم الطبيعي

كم من المرات كنت في خضم عمل ما لكنك وجدت نفسك غارقاً في التفكير بأمر آخر؟ هل سبق أن كنت في اجتماع عائلي لكنك تفكر في العمل؟

هل سبق أن كنت مع صديق ولكنك غارق فكرياً بمشاريعك المستقبلية؟ مما لا شك فيه أننا جميعاً واجهنا مثل هذه اللحظات، ومع أن دماغ الإنسان معقد جداً، إلا أن هذه المشكلة ليست بهذا التعقيد.

لا تعتقد أنك الوحيد الذي يعاني من تشتت التفكير أو وجود الكثير من الأفكار في رأسه أو يركز على جوانب وأمور ليست مُلحة، هذه تكاد تكون ظاهرة لدى الكثير من الناس، فهم لا يتحكمون بالأفكار، ولا بقوة عقولهم، نجد مثل هذه الحالة في مقار العمل ومؤسسات التعليم، على حد السواء. الطالب تجده في عالم آخر من الأفكار البعيدة عن المادة الدراسية، والموظف يفكر في جوانب خارج بيئة عمله، ومشغول البال بها للدرجة التي تجعله بعيداً عن المهارة الوظيفية.

إن ما يشغلنا ونفكر به ليس هامشياً أو غير ذي قيمة، وكل ما هناك أن وقته ليس الآن، وهذا يعني أنه من الضروري التدرب على كيفية إدارة العقل، والتحكم بالأفكار، وتوظيفها وتسلسلها ومتى نستدعيها، الجانب الثاني والأهم:

ألا نضع حلولاً نعتقد أنها ستزيد تركيزنا، وهي في الحقيقة ترسخ هذه الحالة، مثل من يدّعي أن العلاج في الانكباب على العمل وإشغال النفس باستمرار، أو من يرى إهمال أي فكرة تراوده وعدم تنفيذها، أو آخر يعتقد أن العلاج يمكن في البعض من الحبوب، التي تخفف القلق والتوتر، ونحوها من الحلول، بينما الموضوع قد يحتاج فقط للتنبه والتركيز ولا أكثر، يحتاج للوعي بأن هناك حاجة لمعرفة نفسك، وزيادة معلوماتك بالكيفية المثلى، للتعامل مع حالة التشتت الفكري.

Email