دبي.. وفن التأقلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

فن التأقلم هو علم قائم بحد ذاته، ويعرف علمياً بأنه القدرة على التكيف مع الظروف المحيطة، أو الظروف الطارئة. وبالنسبة لدبي، فهي مدينة تعتبر ظاهرة ومدرسة في القدرة على التكيف والتأقلم مع أي ظرف، ويعود السبب في ذلك لديناميكية اتخاذ القرارات، وسرعة التجاوب والتفاعل مع المستجدات، والأهم من هذا كله، هو قدرة دبي الخارقة على استشعار المخاطر أو المفاجآت.

لا نقول هذا جزافاً، أو من باب المبالغة، ولكننا نسرد فقط حقيقة واقعة، وأحداثاً مثبتة، استطاعت فيها دبي أن تتفوق على نفسها. في فترة الجائحة، تأقلمت دبي مع الوضع العام، وقامت باتخاذ قرارات مصيرية في غضون أيام، وكانت أهمية تلك القرارات في توقيتها، فبينما كان العالم يغوص في جدالات عقيمة حيال ما يجب فعله، كانت دبي قد اتخذت قراراتها الحاسمة للسيطرة على الجائحة، وبينما كانت دول العالم تتهافت على شراء وتخزين المواد الغذائية، لم تسجل حالة واحدة في كل الإمارات، تحدثت عن نقص أي منتج أو خلو الأسواق منه.

سرعة دبي في التعامل مع أي مستجدات عالمية واضحة للعيان، فدبي دوماً تعمل وفق خطط واستراتيجيات طويلة الأمد، وميزة هذا النهج، هو أن أي خطة موضوعة، يجب أن يتم تمحيصها ودراستها من قبل المتخصصين والمسؤولين عن تنفيذها حتى قبل الإعلان عنها، ودوماً يشترط أن تكون تلك الخطط قابلة للتطوير والتغيير والتأقلم مع أي مستجدات.

ولهذا، نجد دبي تعمل كورشة عمل مستدامة في جميع القطاعات، فالتطوير والتحديث ضرورة حتمية لا رفاهية.

القوانين التي تسنها حكومة دبي، تمثل إضافة إيجابية لرؤية الإمارة بأن تصبح المكان الأفضل عالمياً، فقوانين حكومة دبي وتشريعاتها مرنة، تتواكب مع مستجدات وروح العصر، والعدالة في دبي أصبحت لازمة مشهورة عالمياً، فالكثير من الشركات عابرة القارات، تجعل من محاكم دبي مرجعيتها، خصوصاً في العقود الضخمة.

قدرة دبي على التأقلم، ليس فقط بسبب التنوع البشري فيها، بل أيضاً بسبب التنوع الثقافي والإبداعي. فدبي حاضنة لكل ما هو جديد وفريد ومميز.

Email