التعافي السياحي

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت المطارات في الإمارات زيادة كبيرة في أعداد المسافرين وخصوصاً في فترة عيد الأضحى المبارك وتوافد العديد من الزوار الراغبين في قضاء إجازة العيد في الدولة.

وانتابتني سعادة غامرة حينما ذهبت لمطار دبي لاستقبال أحد الأصدقاء وشاهدت المطار ينبض بالحياة كما كان قبل الجائحة.ويدل التوافد الكبير على الدولة على أن طريقة التعامل مع الجائحة كانت متميزة، وتفوقت على العديد من الدول الأخرى. صديقي الذي وصل برفقة عائلته كان سعيداً للغاية وكانت الابتسامة تعلو وجوه جميع أفراد أسرته.

وقد قال لي: لم نتردد لحظة واحدة في الحجز على أول طائرة متوافرة للوصول لدبي. فأنا أود لأسرتي أن تقضي وقتاً ممتعاً، ولن نجد مكاناً أفضل من دبي لقضاء أجمل الأوقات.

هذا التعافي السياحي داخل الإمارات لم يأتِ من فراغ، فجهود الدولة في تنفيذ حملات التطعيم والمتابعة الحثيثة المستمرة في مكافحة جميع أعراض الجائحة، والتحديث المستمر لوسائل الوقاية والتوعية المجتمعية كانت كفيلة بأن تتخطى هذه الطفرة في السفر كل التوقعات.

التعافي السياحي سيساهم في عودة الحياة كما كانت عليه سابقاً وسيمنح القادمين للدولة البهجة التي فقدوها أثناء الجائحة.

برامج السياحة في الإمارات تتميز عن باقي الدول بكونها برامج تقدم مصلحة ومتعة السائح قبل أي شيء آخر. وخصوصية الإمارات كانت على الدوام هي الإبهار وإدهاش زوارها بكل ما هو جديد وغير مسبوق. ومن هنا يأتي هذا التهافت على زيارة الدولة.

جميع المؤشرات توحي بأن هذا التعافي السياحي سيستمر ويتنامى في الأشهر القليلة المقبلة، إذ إن ثقة زوار الإمارات بمقومات الدولة من الناحية الصحية، وكذلك مع عامل تحسّن الأجواء في الخريف المقبل، سيمنحان قطاع السياحة الزخم الذي سيساهم في انتعاش القطاع ككل ويعود بالفائدة على الجميع. وستظل الإمارات القبلة السياحية الأولى في المنطقة، وسترسّخ مكانتها على الصعيد العالمي كذلك.

Email