نعيش جودة الحياة

الأمراض وتعقيدات الحياة والضبابية في التعاملات، وغيرها تؤثر على رفاهية الإنسان وسعادته، وتجعل الحياة متعثرة محملة بالهموم. من هنا بدأ مصطلح «جودة الحياة» يأخذ مكانه الطبيعي في الاهتمام لدى الحكومات والعلماء والباحثين. 

ولله الحمد كانت دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادتها المتطلعة للمستقبل، والتي ترى الحاضر بعين الغد وتضع خطط المستقبل وفق الرؤية التي تبحث عن سعادة ورفاهية الإنسان، لذا نتذكر الـ9 من شهر يونيو عام 2019 عندما اعتمد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031. وقد كانت واعدة وعميقة وشاملة سعت لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة عالمياً في مجال جودة الحياة، وتعزيز مكانتها لتكون الدولة الأسعد عالمياً، حيث تضع الدولة جودة حياة المواطنين على رأس أولويات حكومة الإمارات، وتعمل على التطوير المستمر وتحقيق الاستدامة في هذا القطاع المحوري. 

وببساطة متناهية قامت هذه الرؤية الواعدة والتي نرى ثمارها بالانتقال بالدولة من مفهوم الحياة الجيدة إلى المفهوم الشامل لجودة الحياة المتكاملة، ما يسهم في دعم رؤية الإمارات وصولاً إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071. 
والذي يبعث على السعادة أن هذه الاستراتيجية وأهدافها نشاهدها على أرض الواقع اليوم، فالتشجيع على الحياة الصحية للأفراد مثل ممارسة الرياضة والاعتناء بالحالة النفسية والتفكير الإيجابي وتطوير المهارات الحياتية في مختلف مفاصل المجتمع من الأسرة إلى العمل وفي المؤسسات التعليمية ونحوها، فضلاً عن تعزيز القيم والمبادئ والعناية بالترابط الأسري، ودعم التكنولوجيا وثورة الاتصالات وتعزيز الواقع الرقمي ليكون بيئة اجتماعية تسهل الحياة للناس. حيث بتنا حقاً نعيش «جودة الحياة»، ونعيش تتحقق الرؤية والاستراتيجية قبل موعدها، بينما الكثير من الدول مازال مفهوم «جودة الحياة» غائب عن أروقتها وخططها. إنها دولة الإمارات العربية المتحدة دولة الإنسان والرفاه والسعادة.