اكتشاف الشغف

ت + ت - الحجم الطبيعي

لكل منا قدرات خفية، البعض يدركها ويعرف قيمتها لامتلاكه الشغف، والبعض لا يهتدي إلى الطريق التي تُمكنه من اكتشاف قدراته، فتظل حبيسة في النفس، نتيجة تخليه عن الشغف الذي يمثل فتيل البدايات. وهو وهج المشاعر التي تتملكنا عند الإقبال على تنفيذ ما نرغب به، وهو محركنا نحو الإبداع، وهو «الطاقة والشعور بالقوة النابع من التركيز على ما يثير الحماس»، كما تصفه أوبرا وينفري.

كثير منا، يصاب بالإحباط عند أول كبوة يتعرض لها، يفقده ذلك الشعور بالحماس، فيترك الفرص لأن تتسرب من بين يديه، متجاهلاً ما يمتلكه من مميزات وقدرات يمكنها أن تأخذه نحو دائرة الإبداع، وهنا تتجلى الحاجة للتفكير في كافة الأمور التي يمكنها أن تشعل في جذوة الحماس داخله، بعضنا يجدها في الوظيفة، أو في القراءة وممارسة هواية ما، أو نشاط تطوعي، أو في الاقتران بشخصية ملهمة، وغيرها، من الطرق التي يمكن المضي فيها للمساعدة على اكتشاف الشغف الذي يعتبر وقود الإنجاز وطريقنا نحو اكتشاف طاقاتنا وذواتنا.

اكتشاف الشغف، ليس أمراً صعباً، فخطوطه الأولى تبدأ في التباهي عندما تكون صادقاً مع نفسك، وتمنح عقلك لجام القيادة، ليفعل كل ما يتوافق مع طبيعتك، ذلك سيكسبك طاقة جديدة، تساعدك في المضي قدماً لتنفيذ ما تعتقد إنك مبدع فيه، فالعيش بشغف يعني امتلاك القوة للتعبير عن أفكارك وآرائك وقناعاتك من دون خوف، ويعينك على تحسين حياتك وأوضاعك المهنية والاجتماعية.

اكتشاف الشغف لا يتطلب منك الكثير، وذلك لا يتعدى حدود جلسة واحدة مع النفس، تكون فيها صادقاً وتنفض فيها الغبار عن كل ما تحب، وإنجازاتك ونجاحاتك، والأمور التي يمكنها أن تصنع منك شخصاً مختلفاً. وتيقن بأن هذه الجلسة ستشكل لاحقاً الدرجة الأولى على سلم الوصول لأعلى درجات الشغف والاستمتاع به، حينها ستدرك بأن الأفكار التي تحملها في ذهنك هي وحدها التي تحدد مسارك.

مسار:

الشغف وقود الإنجاز ومحركنا نحو الإبداع

 

Email