أبعد نقطة في الكون يصلها العرب عبر تاريخهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شيء يتساوى مع المنجزات عندما تتحدث عن نفسها كواقع مشرق، ولا شيء يشبه النجاحات الكبيرة والتفرد على مستوى العالم، هذه هي مشاعر كل مواطن إماراتي ومقيم، والعالم يشاهد مسبار الأمل يدخل إلى المجال الجوي لكوكب المريخ، ليصبح أول مسبار على مستوى العالم يقدم خدمات للعلماء والدارسين عن مناخ هذا الكوكب الغامض. 

جميعنا عشنا الساعات القليلة قبل الإعلان عن نجاح المسبار في الدخول للمدار الجوي للمريخ، وهو وقت عصيب للحملة العلمية وللعلماء والمبتكرين الذين سهروا طويلاً على تنفيذ هذا الأمل حتى تحول لواقع يراه العالم أجمع.

وفي هذه اللحظة التاريخية أستحضر تلك الكلمات البليغة الموجزة التي تفضل بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والتي وجهها قبل بضع ساعات من وصول المسبار لمدار المريخ، قال فيها: «خلال الساعات القادمة يصل مسبار الأمل لكوكب المريخ، وسيكون التحدي الأكبر هو الدخول لمداره، 50% من البعثات البشرية التي حاولت قبلنا لم تستطع أن تدخل المدار.

ولكن نقول حتى إن لم ندخل المدار فقد دخلنا التاريخ، هذه أبعد نقطة في الكون يصل إليها العرب عبر تاريخهم، أكثر من 5 ملايين ساعة عمل لأكثر من 200 مهندس ومهندسة إماراتية، هدفنا هو إعطاء أمل لجميع العرب بأننا قادرون على منافسة بقية الأمم والشعوب، نسأل الله التوفيق في الوصول لكوكب المريخ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». 

وبحمد الله، وصل المسبار لهدفه، وهنا تقفز بلادنا نحو الريادة والتميز، في مجال الفضاء والعلوم والتكنولوجيا، قفزة تحققت مع عقدها الخامس، والمستقبل المنظور سيشهد المزيد من مثل هذه القفزات العلمية المبتكرة. لقد وصل الأمل لمداره، والمهم أن تصل رسالة المسبار لكل مواطن عربي.

 
Email