الإنسان جوهر الاهتمام في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

دولة الإمارات من الدول الرائدة في العالم في الاهتمام بالإنسان وتعزيز رفاهيته وسعادته، وتوفير كل السبل والوسائل لحمايته وضمان سلامته، وبخاصة في الأزمات الصحية أو المناخية أو غيرها، ليحظى بحياة كريمة هانئة على أرض هذا الوطن.

فالإنسان جوهر اهتمام القيادة الحكيمة، والعنصر الأساس الذي تبنى من أجله الخطط والاستراتيجيات، إيماناً بقيمة الإنسان ومكانته، وحقه في العيش بكرامة وأمان، وإيماناً بأنه الثروة الحقيقية للوطن ومحور تنميته وتقدمه وازدهاره، وفي هذا الصدد قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، «إن الإنسان هو الأساس والمحور لأي عمل حقيقي لصنع التقدم».

وقد اعتنت دولة الإمارات بالإنسان عبر كل القطاعات وفي سائر الميادين والمجالات، سواء التنموية أو الاقتصادية أو الصحية أو التعليمية أو غيرها، وتجلى ذلك منذ قيام اتحادها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عُرف بالأب الحاني لكل من يعيش على أرض الوطن.

وسارت على هذا النهج الإنساني المشرق القيادة الحكيمة، حتى أضحت الإمارات واحة جذب واستقطاب، وموئلاً هانئاً لأكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم، يعيشون في هذا الوطن في راحة وسعادة.

وقد وجدوا فيها جودة الحياة ومقومات العيش الكريم، والقوانين التي تصون حقوقهم، والتدابير والإجراءات التي تحميهم وتحفظ سلامتهم. وقد تجلى ذلك واقعاً عملياً مشرقاً في دولة الإمارات، التي رفعت راية العناية بالإنسان في سائر المواقف والظروف.

وكما تجلى هذا النهج الإماراتي في العناية بالإنسان في أوقات الرخاء والتنمية والبناء، فقد تجلى كذلك في أوقات الشدة والأزمات، في نماذج عديدة وأمثلة كثيرة لا تنحصر، تعكس أن هذا النهج الإماراتي نهج راسخ أصيل، تتخذه القيادة الحكيمة استراتيجية مستدامة في واقعها ومستقبلها.

ومن الأمثلة على ذلك ما حصل في أزمة كورونا العالمية التي اجتاحت العالم وأحدثت فيه اضطراباً غير مسبوق، فقد كانت لدولة الإمارات بصمات استثنائية في العناية بالإنسان وأولوية أمنه وسلامته، فاتخذت كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تحميه من الوباء، وفي نفس الإطار عملت على تسهيل كل السبل له للاستمرار في تحصيل احتياجاته المعيشية، وابتكرت التطبيقات والمنصات الذكية التي تخدم ذلك، وحققت نقلة نوعية في بناء منظومة متكاملة من البنى الذكية لضمان استمرارية الحياة في حال الطوارئ والأزمات، فكان العمل والتعليم مستمرين.

والخدمات الذكية متاحة بكل يسر، وإجراءات السلامة في تحديث مستمر بحسب المستجدات، والإحاطات الإعلامية متجددة، وتجلى في تلك الأزمة حرص القيادة الإماراتية على الإنسان في أبهى صوره، وأصبحت مقولة رئيس الدولة: «لا تشلون هم» عنواناً مشرقاً وملهماً للدول والقيادات.

كما تجلى هذا النهج الإماراتي المشرق في العناية بالإنسان في الظروف المناخية الأخيرة التي تعرضت لها الدولة منذ أيام، والتي لم يسبق لها مثيل منذ 75 عاماً، فقد حرصت دولة الإمارات كل الحرص على سلامة الجميع، ووضعت ذلك على رأس أولوياتها، وفعَّلت منذ اليوم الأول البنى الذكية في العمل والتعليم كبديل للواقع الحضوري، طيلة فترة هذه الظروف.

وعملت فرق الطوارئ والأزمات الوطنية والمحلية وغيرها من الجهات المحلية والاتحادية على قدم وساق لإدارة هذا التحدي بكل اقتدار واحتراف، كما عملت الجهات الإعلامية على التوعية المستمرة للناس وتحديث البيانات والمعلومات لهم، ما كان له أبلغ الأثر بحمد الله تعالى في المحافظة على الأرواح والممتلكات، وكل ذلك انطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة.

وفي هذا الصدد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن سلامة المواطنين والمقيمين وأمنهم تأتي على رأس أولويات حكومة الإمارات، كما وجه سموه بتقديم الدعم اللازم إلى جميع الأسر المتضررة من آثار الأمطار في مختلف مناطق الدولة.

إن دولة الإمارات منارةٌ مشرقةٌ في العناية بالإنسان، وتوفير كل سبل الراحة والسعادة والأمان والاطمئنان له، سواء داخلياً أو خارجياً عبر مساعداتها وأياديها البيضاء الممتدة للجميع، لتكون بذلك نموذجاً ملهماً للعالم بأسره.

Email