«المذكرات الشخصية» توثيق الحياة اليومية

لدينا تجارب كثيرة ومتنوعة في حياتنا اليومية، وهي تعتبر بمثابة كنز معلوماتي مهم يمكن الاستفادة منه مع الوقت ومشاركة الآخرين، البعض منا لديه الكثير من المعلومات والخبرات من الورش والعمل والتجارب، ولكن هذه المعلومات إذا لم يتم تدوينها سوف يتم خسرانها وضياعها وفقدانها للأبد.

لذلك فإن كتابة المذكرات الشخصية تساعد كثيراً في ترتيب المهام وتزيد من إدراك الذات يمكنك أن تستخدم مذكراتك الشخصية في وضع أهدافك السنوية والتخطيط لها، وتسجيل النتائج، اكتب عن ممارستك للرياضة ومدى أهميتها في جعل حياتك صحية، اكتب الأسباب التي تدفعك لاتخاذ القرار المناسب لشراء منزل مثلاً والأسباب التي تمنعك من تنفيذها، اكتب عن المشاريع والفرص المتاحة لك، اكتب عن أحلامك وأمنياتك وخيالاتك وكيف يمكن لها أن تنقلك إلى النجاح، استخدم خيالك حتى يمكن أن تساعدك في اكتشاف حلول جديدة وأساليب تنفيذ جديدة مبنية على مبادئ حقيقية حتى تتحول هذه الأحلام إلى أفعال وحقائق.

إن كتابة المذكرات الشخصية يمكنها أن تسهم في تحسين حياتك اليومية لأن الكتابة هي في الحقيقة فعل يومي يساعدك على التذكر ويحفز العقل والتطبيق للأشياء التي تحاول أن تقوم بها، يمكن لبعض التقنيات والأساليب أن تستخدم في تسهيل كتابة اليوميات مثل استخدام الخرائط الذهنية، والحوارات والكتابة الشعرية، والرسومات التعبيرية وغيرها العديد من الأشكال، التي تسهم في التعبير عن نفسك.

والذي أذهب له أن يحرص كل منا على وضع كتاب أو دفتر تستطيع أن تضع له العنوان الذي يناسب توثيقك لحياتك اليومية تستطيع أن تسميه (منجزات) أو (إنجازات) أو أي اسم يكون هو الأقرب لك تستطيع أن تضع فيه أهدافك ويحتوي على كل خطوة لأي مشروع تنفذه في حياتك وسوف يتفاجأ عدد المشاريع التي خططت لها وكم الوقت الذي حاولت أن تنجزها، قد يكون المشروع بناء منزل أو تأليف كتاب أو حتى إنجاز مشروع على مستوى العمل أو الحياة الشخصية. 

أعتقد أن مثل هذه التجربة لها أهمية كبيرة في حفظ إنجازاتنا الأدبية ومعلوماتنا اليومية وتوثيقها، وسوف تكون ملهمة وفاعلة وأثرها كبير وبالغ عليكم، والأهم أنها ستكون دافعاً للمزيد من العمل والابتكار والإنجاز والتدوين لتوثيق أجمل اللحظات اليومية.