تعلّم أن تكون استثناءً

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاختلاف شيء جميل، والتنوع قد يكون أمراً ثرياً ويكشف مختلف الجوانب في الحياة، ويساعدك كثيراً في تنمية مهاراتك. قد نختلف في الأفكار ونمط الحياة والمراتب والكلمات والمعاني وحتى في اللهجات، قد نختلف في اللبس وطريقة التعبير عن ذواتنا وأنفسنا، قد نختلف في أعمالنا ووظائفنا وحتى في أسمائنا، قد نختلف في طريقة السلام والتحية، ولكن تجمعنا الإنسانية؛ لذلك فلنجعل من الاختلاف جسراً للمحبة والترابط والتسامح، ولنجعل من الاستثناء شعاراً لنا، دعونا نتعلم أن نكون استثناءً، فالحياة مليئة بالتكرار، فعندما يشعر الآخرون بالإحباط من حولك لا تكن مثلهم، بل ابحث عن حبل النجاة، وعندما تزدحم الشوارع وتختنق بالسيارات وينفد صبر الآخرين، كن صبوراً، وعندما يصيبك المرض توكل على الله واصبر على الابتلاء، عندما يشكك الآخرون بنجاحك واصل طريقك ولا تقف عند مرحلة معينة، فالنجاح يحتاج منك الصبر والعزيمة والقوة والشجاعة، عندما تثبط عزيمة الناس من حولك كرر أنت المحاولة ولا تستسلم للفشل، أعط بحب وإيمان، أنصت واجتهد وثابر واعمل وكافح وتحمس عندما يفتر الآخرون، ابتكر وعش في الخيال، واجعل لك جناحين كبيرين للتحليق في العالم، واستخدم عقلك وحواسك في الإبداع والتميز، وتذكر دائماً أن أفضل لاعبي كرة القدم المحترفين هم الذين يستخدمون القدم اليسرى فيصنعون لأنفسهم استثناءً من القاعدة، وأفضل الملاكمين هم الذين برعوا في استخدام قبضاتهم اليسرى بالكفاءة نفسها التي يستخدم بها نظراؤهم اليد اليمنى، فيخسرون القاعدة الأساسية الشائعة باستثنائهم الذي وضعوه بأنفسهم، كن أنت دائماً وأبداً الاستثناء الذي ترضاه لنفسك، واجعل من الاستثناء قاعدتك الأساسية حتى تضمن التميز واللحاق بالمبدعين والمبتكرين والمتميزين، ويبقى السؤال هنا: ما الاستثناءات التي ستتفرد بها عن غيرك في المستقبل؟

Email