قوة العقل وقدرة التفكير

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثبتت التجارب العلمية أنك عندما تتخيل مؤدياً لمهمة ما فإنك بذلك تعدل من برامجك العقلية وتنشطها وكأنك تقوم بهذه المهمة بالفعل، علينا أن نستخدم قدرتنا على التخيل دائماً من أجل الوصول إلى أفضل النتائج، فعندما تقوم بنفسك في قيادة السيارة وفي مخاطبة الجماهير والتأثير فيها تزيد بصورة كبيرة إذا تخيلت ذلك.

يقول عدد من علماء النفس والتنمية البشرية، إن جميع الناس يمتلكون قدرات عقلية هائلة، وأن كل إنسان مهما كان مستواه العلمي فإنه قادر على التفوق بسبب ملكته العقلية التي تتمتع بقدرات كبيرة وعظيمة، بل إن الجميع يمكنه أن يكون مفيداً ويخدم نفسه ومجتمعه، قليل من التأمل والتفكير والتمعن، وهو ما يحدث.

حيث إن الناس رغم قدراتها العقلية المتعادلة، إلا أنهم مختلفون في توظيفها ويوجد تباين بينهم في طريقة استخدامها وتنميتها، وهو ما يؤدي لمشاهدة أناس فاعلين متميزين وآخرين ينظرون للأمور بسلبية.

وهذا ليس نتاجاً لقوة تفكير وعقل ذاك وتواضع قدرات عقل هذا، بل السبب في معرفة كيفية الاستفادة من قدرات العقل وإدراك آلية عمله ووظيفته، هناك أناس يمنحون وقتاً للتخطيط والتنظيم والتمعن، وأناس عفويون يديرون أعمالهم دون خريطة ومعرفة.

الصنف الأول ينجح والثاني يخفق، والسبب مرة أخرى لا يعود إلى الذكاء والغباء، ولكنه يرجع إلى الاستعداد والتخطيط والتفكير. يقال: لن تستطيع ابتكار فكرة ما بنفسك، فجميعنا قد تعلمنا من سابقينا. ومن يجلس ليفكر في تجارب الآخرين ويقيسها على حاله ووضعه ويطورها سينجح ويتقدم، أما من هو سلبي في تفكيره واستعداده، فسيبقى متعثراً دائماً. أنجح الأشخاص في العالم هم الذين يستخدمون قدراتهم وإمكاناتهم في الوصول إلى الأهداف المرجوة، إن استخدام خيالك سوف يساعدك في تحسين قدراته.

قد تواجهنا بعض التحديات في حياتنا وقد تستمر مع الوقت، ولذلك حاول أن تفكر في قصص النجاح التي مرت عليك فهناك توماس أديسون الذي اخترع المصباح الكهربائي بعد محاولات فشل كثيرة، وهيلين كيلير ولويس بريل ورون سكاير، وغيرهم ممن أيقظوا قدراتهم ونفضوا التراب من عليهم ونجحوا فعلاً في استخدام عقلهم وتفكيرهم في صنع النجاح.

Email