وجهة نظر

القراءة فن لا يدرس

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا غنى عن القراءة في حياتنا اليومية، فهي تضيف لنا بعداً مختلفاً وتمنحنا القوة والسعادة والمعرفة، فالقراءة المثمرة أو الواعية هي التي تمنحنا المعارف والمعلومات والمصداقية والدقة، وعندما تنتهي من قراءة كتاب ما تشعر بأن القراءة غيرت حياتك وأضافت لك بعداً آخر من المعرفة والنضج. القراءة تستطيع مساعدتنا في فهم الحياة والتعامل مع الناس وفهم الأزمات.

إن للمكتبة والكتب تأثيراً كبيراً علينا، حيث تصبح تلك العادة موافقة لنا منذ الطفولة، لقد ألف الروائي الأرجنتيني بورخيس المئات من الكتب، واعتبر «أبو القصة القصيرة»، ولديه الكثير من الحوارات والمقابلات والكتب التي يتحدث فيها عن القراءة وكيف أسهمت في تغيير حياته، وللعلم فإن الكاتب بورخيس تعلم اللغة العربية وهو في الـ90 من عمره بغرض قراءة «ألف ليلة وليلة» بلغتها الأصلية.

لكنه توفي قبل أن يحقق حلمه، ولذلك حرصك على اختيار الكتاب الجيد سوف يسهم بشكل كبير في تنمية المعرفة لديك وتعزيز فن القراءة في دواخلك، فتصبح عادة لا تستطيع أن تتوقف عنها، المفكر الإسلامي المعروف الدكتور مراد هوفمان يقول عن نفسه:

«كنت أقرأ الكتب الصعبة، فإذا تعبت وأرهق ذهني أثناء القراءة، انتقلت للكتب السهلة». إن اختيار الكتاب الجيد سوف يمكنك من اختصار المطبات الحياتية وتجاوز المشكلات والعقبات، فالقراءة قوة، وتضيف لك الكثير من المعارف والعلوم، الكاتب أوسكار وايلد يقول:

«إذا وجدت أنك لا تستمتع بقراءة الكتاب نفسه مرة بعد مرة فلا داعي لأن تقرأه على الإطلاق». وفي كتابهما «كيف تقرأ كتاباً»، يقول المؤلفان موريتمر آدلر وتشارلز دورن: «إن من يريد أن تكون قراءته مثمرة، فعليه أيضاً أن يضع لنفسه خطة معينة في القراءة بما يتناسب مع وقته، بحيث يخصص وقتاً محدداً في اليوم للقراءة، وليكن هذا الوقت قبل النوم مثلاً، لكي يتمتع بالقراءة في هدوء وسكينة عقلية بعد أن ينتهي من واجباته اليومية».

Email