القمة العالمية الاستثنائية 2024

ت + ت - الحجم الطبيعي

«استشراف حكومات المستقبل» عنوان القمة العالمية للحكومات، والتي اختتمت أعمالها مؤخراً في دبي، إن مستقبل البشرية متعلق بسياسة وقرار الحكومات، إما أن تبني الحضارات وتتطور، وإما تهدم الحضارات.

جمعت هذه القمة الاستثنائية بعد عشر سنوات منذ انطلاقها نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، ووضعت جميع التساؤلات حول الفرص والتحديات المستقبلية وما هي أبرز التحديات العالمية التي يواجهها العالم من خلال مجموعة من القضايا العالقة، وأتت القمة العالمية للحكومات لمناقشة خدمة البشرية من خلال التميز بالارتقاء بالعمل الحكومي مع بناء الشراكات بين حكومات العالم، وتبادل الخبرات، ونقل نماذج فريدة وملهمة في سياسة العمل الحكومي التي كانت مؤثرة بشكل إيجابي وسبباً في تحقيق الأثر الواقعي المستفاد في خدمة البشر. 

سعت القمة لأن تكون منصة عالمية تنطلق منها التجارب الحكومية العالمية لأفضل الممارسات، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للعمل الحكومي ودعم كافة الجهود الدولية نحو مستقبل عملي تسوده الاستدامة والتطوير والتعلم من كافة النماذج الناجحة والمؤثرة على الصعيد الإقليمي والعالمي، وكانت الرسائل الاستراتيجية موجهة لحكومات العالم بسرعة التوجه نحو تعزيز المبادرات الرقمية التحويلية واعتمادها على التكنولوجيا في مختلف المجالات مع وضع السياسة الواضحة للتحديات التكنولوجية وسياسة التصدي للهجمات، فالقمة مساهمة في تطوير منظومة جديدة وتوفير فرص وتحديات عديدة، ويجب على الحكومات الإدراك بأن هذه السياسات المستقبلية تساهم في معالجة الفجوة الرقمية البعيدة عن التطور المستدام مع الدول والحكومات الأخرى.

في ضوء مخرجات القمة العالمية للحكومات 2024، أدركنا بأن السياسات الاستراتيجيات الوطنية لدولة الامارات في استشراف المستقبل والتطوير العمل الحكومي، تأتي من خلال نظرة فكرية ملهمة من رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والتي تعكس تطلعاته نحو تحقيق تطور مستدام وشامل يستفيد من التقنيات الحديثة والابتكار لصالح الإنسانية، مع ضرورة توفير فرص الابتكار والتعاون الدولي لمواجهة التحديات المستقبلية، وبذل الجهد بالاستثمار في التكنولوجيا والتعليم حيث أنها عوامل أساسية لتحقيق التطور والازدهار، وهي ركائز أساسية لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مع تسليط الضوء على الحاجة الماسة لتبني استراتيجيات فعّالة تلبي تطلعات وطموحات المجتمعات على نطاق عالمي.

Email