الحافز الذي يحرك حياتك

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحياناً قد تفتقد أعمالنا اليومية للتحفيز فتصبح روتينية مملة وبدون حماسة ولا نشاط، والسبب ضياع الحافز، كثيرون أضاعوا الفرص وتركوا مشاريعهم وأعمالهم المتميزة ومضوا في حياتهم العادية ونسوا أحلامهم ومشاريعهم، وقد نتساءل: ما معنى التحفيز؟ هو عبارة عن حالة تسيطر عليك لتحقيق هدف معين أو مواجهة تحدٍ قد تستنفر جهودك ومشاعرك وتشكل لك محفزاً من أجل تحقيق أهدافك، والتحفيز يبدأ بالرغبة والعزيمة من أجل تحقيق الغايات والأهداف، أسوق لكم قصة تبين أهمية التحفيز ودوره في تحقيق الغايات.

كان هناك مجموعة من الجنود الفارين من معركة خسروها وبينما هم في طريقهم وإذا برجل كبير في السن وامرأة تحمل طفلاً صغيراً على كتفها وطلبوا منهم أن يصحبوهم حتى يبلغوا مأمنهم، فوافق الجنود لكنهم اشترطوا أن يتحمل كل شخص مسؤولية نفسه، أما الطفل فسوف يتناوبون على حمله، وبدأت المسيرة وخلال الرحلة سقط الرجل الكبير على الأرض وطالبهم أن يتركوه حتى يلقى مصيره، وقرروا تركه، ولكن المرأة ذهبت إليه في حزن ووضعت الطفل بين يديه ثم انطلقت لتلحق بالجنود دون أن تنظر خلفها، وبعد فترة وإذا بالرجل الذي لم يكن يستطيع الحركة يجري خلفهم وهو يحمل الطفل بين يديه!!

هذه القصة تعلمنا كيف أن الحافز له دور كبير، وكان الطفل هو الحافز الإضافي الذي شكل فرقاً ودافع للمسن ودفعه للمواصلة والسير والسعي للنجاح، قد تمر علينا مثبطات ومحبطات كثيرة من المحيط الداخلي والخارجي، ولكن إذا لم يكن لديك قدر من الحماية والثقة والتحفيز سوف تنهار معلناً فشلك، لذلك استدع دائماً المواقف التي نجحت فيها، المحطات التي نجحت فيها، ولا تدع شيئاً يحبطك أو يقتل عزيمتك، بل خذ النقد الموجه لذاتك وتعلم منه، وردّد في نفسك دائماً بأنك قوي، لذلك لا تنسى أن تكافئ نفسك عند كل نجاح.

يقول الكاتب جون ديوي: «أعمق دوافع الإنسان إلى العمل هي الرغبة أن يكون شيئاً مذكوراً»، لذلك لا تهمل أية مناسبة تستطيع من خلالها أن تحفز نفسك، وليكن لك دفتر تكتب فيه إنجازاتك وما استطعت أن تنجزه بنجاح، إن هذا الدفتر قد يكون قادراً على شحذ همتك وتذكيرك دائماً أنك قادر على صنع النجاح والتميز والتألق مرة ثانية وثالثة ورابعة.

Email