فك التعلق بالأشخاص

ت + ت - الحجم الطبيعي

فك التعلق بالأشخاص، ويسمى الارتباط المرضي وله عدة مسميات عند العلماء. ومعناه أن يتعلق شخص بآخر أو مكان أو شيء حد الهيام ولا يستطيع الخلاص منه. هل مررت بتجربة أو مر عليك شخص يشكو من ذلك التعلق؟ هل تعلم ما هي آثاره النفسية على المتعلق؟

ومن الأمثلة على هذا النوع من التعلق، عندما يكون هناك علاقة بين صديقين أو أخوة أو زوجين. ويتعلق الأول بالآخر تعلقاً شديداً ويكون مصدره من الحب والعاطفة، وفجأة يحصل انسحاب من أحدهما لأي سبب كان.

ولكن الشخص الأول يزداد تعلقه أكثر ويسأل عنه ويحاول أن يعرف سبب الانسحاب، والآخر يزداد نفوراً منه.

وهناك يشعر المتعلق بكمية كبيرة من الألم، ويشعر أن كرامته أُهينت ويعاتب ويلوم نفسه، ويفكر ويدمن التفكير لعله يجد جواباً شافياً لما حدث معه. ويوماً وراء آخر تتدهور حالته الصحية والنفسية، وربما يصبح منغلقاً على نفسه ويعاني من اضطرابات كثيرة وينخفض معدل إنتاجه.

وهنا - قبل أن نعالج المشكلة - يجب أن نفهم الفرق بين الحب والتعلق المرضي. المحبة تعني أن تحب فلاناً من الناس، وأن يكون معك. ولكن إذا غاب لن تقف حياتك عنده.

وللحد من الارتباط المرضي، يجب على من يعاني من هذا المرض أن يتبع الخطوات التالية، أولاً: يجب قطع التفكير تماماً بالشخص الآخر وحسم العلاقة. وثانياً: يجب وضع حدود للعلاقة، حيث يجب أن تضع في بالك أن قيمتك أعلى من أي شخص في حياتك ولا تقدم أي تنازلات على حساب نفسك.

وأما ثالثاً فيجب عليك أن لا تبحث في الماضي، كما أن يجب عليك أن تهجر الأماكن التي تذكرك به. ورابعاً يجب أن تمارس التوكيدات الإيجابية عن نفسك.

وخامساً: مارس هواياتك وطور نفسك وارفع من تقدير نفسك في عينك. وراجع نفسك وتحرر من كل فكرة أو شيء أنت متعلق به، كوظيفة، أو منصب أو مال أو شخص. وحرر قلبك وتعامل مع الأمور بكل عقلانية.

Email